أحلامٌ في الشمس

 
حين يلعب الصغارُ …
يبحثون عن الظلام، كي يخافوا قليلا
يضحكون مِلْءَ السماءِ، وهمْ يصفقون،
يحبون الحكايات كثيرا
يعبثون بتلابيب الكبار قليلا …
وفجأة يتعبون،وينامون في الحلم قليلا…
صغارنا في الشمس
يقطفون ثمارا من طينٍ -مُلوَّنة-..!!
يتهامسون، ويقهقهون،
يمدّون الأيادي لِأَطياف غريبة..
لا يَمَلّون صداع الشمس الخادعة
حيثُ السماءُ
قد تمطر فجأة أصواتا مزعجة…
فيرتدّون، وينزعجون
وحينها يستفيقُ قوسُ قزح ثقيلا كالغول..
(ميدوزا لا تنام) تسلُّ سيف الغدر والخيانة
تقطف زهورَ الأرض ، ونجومَ السماء
لكن الصغار لا يأبهون
يحبون سروج القصب ، وزمن الخيالة …
أكبادُنا في الشمس
ونحن نمشي غير آبهين بخط الرحيل…
قد نسينا أن
للجبال أسماء
للمزارع أسماء
للأحلام أسماء
للهزائم أسماء
وللتاريخ عيون من الحب والدماء…
الصغار يعبثون بتلابيب الموتى، والأحلام
يبتسمون في وجه الريح، والشمس، والظلام


الكاتب : م. إدريس أشهبون

  

بتاريخ : 27/12/2019

أخبار مرتبطة

من الواضح أن العلاقة بين القارئ والكاتب شديدة التعقيد؛ ذلك أن لا أحد منهما يثق في الآخر ثقة سميكة، وما

  وُلِدَت الشخصيةُ الأساسيةُ في روايةِ علي بدر (الزعيم) في العامِ الذي بدأت فيه الحملة البريطانية على العراق، وبعد أكثر

  يقول دوستويفسكي: «الجحيم هو عدم قدرة الإنسان على أن يحبّ». هذا ما يعبّر عنه الشاعر طه عدنان في ديوانه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *