أسماء لزرق مشاركتي بدار الأوبرا المصرية نابعة من الإيمان بموهبي

تبصم هاته الأيام الفنانة المغربية الشابة أسماء لزرق على مسار مميز بأرض الكنانة من خلال إقامة العديد من الحفلات الفنية الراقية، منها إقامة حفل مؤخرا بدار الأوبرا بالقاهرة، ويعود ذلك للإمكانات الفنية والصوتية والطربية العالية التي تمتلكها الفنانة المغربية، جعلت العديد من المهتمين بعالم الموسيقي والغناء بالوطن العربي يتنبأون لها بمستقبل لامع في هذا المجال.
«الاتحاد الاشتراكي» استضافت الفنانة المغربية، ابنة مدينة تارودانت، وأجرت معها الحوار التالي الذي سلط بعض الضوء على جانب من حياتها الفنية و طموحاتها المستقبلية.

 

p بداية من هي أسماء لزرق ؟
n إنسانة بسيطة، أنتمي لعائلة متواضعة من مدينة تارودانت، مكونة من خمس بنات وولدين. أبي أطال الله في عمره رجل عصامي وأفتخربه، رباني أحسن تربية. متزوجة من رجل أعمال سوري، أعيش بين الخليج ومصر. وعندما أحل بالمغرب، أتوجه مباشرة إلى مسقط رأسي تارودانت، وعندما يكون لدي عمل، أذهب إلى مدينة الدارالبيضاء.
تم تعييني كسفيرة شؤون الطفل في المغرب العربي، كما شاركت في برنامج «استوديو القناة الثانية»، برنامج « نجوم ونجوم « وبرنامج «نجم الخليج» الذي كان له الفضل في مسيرتي الفنية، حيث تقربت أكثر من الجمهور وأصبحت معروفة على الصعيد العربي، العرض كان في قناة «أبوظبي». لدي أعمال جديدة قريبا، حفلات وبرامج في مصر مع إعلاميين مميزين.
p متى كانت بدايتك الفنية ؟
n أود التأكيد أولا أن بدايتي الفنية كانت من مدينة تارودانت، فقد بدأت بتجويد القرآن في المدرسة وعمري آنذاك سبع سنوات، حيث تم اكتشاف أن لدي صوتا للغناء.عائلتي الصغيرة كانت سندا لي، تشجعني كثيرا. تشبعت بالأغاني الطربية: أم كلثوم، والمدارس الكبيرة. بعدها تعلمت فن الملحون على يد والدي. كما أنني تتلمذت على يد الأستاذ الفاضل الحاج عمر بوري أطال الله في عمره. وحاليا لدي ألبوم واحد، صورت منه ثلاث أغان، وقريبا سيتم تصوير الرابع مع المخرج المغازي .
p ما هي الأغاني التي تستمعين إليها في فترة فراغك ؟
n الأغاني التي أستمع إليها تبقى حسب الحالة التي أكون عليها، ليس بالضرورة أن أطرب لنمط محدد، بل يعجبني في كل مرة تنويع الألوان، أسمع الموسيقى العربية، الملحون، الطرب الأصيل، أغاني الفنانين المعاصرين …
p هل أثر الفن على حياتك الشخصية ؟
n بكل تأكيد فالفن جعلني أكثر نضجا، أتسم بالهدوء، وأعتبره شيئا راقيا خصوصا الفن الجميل.
p ما موقع بيت الزوجية و أشغال البيت داخل المنظومة الفنية؟
n صراحة، أسماء في البيت زوجة مثل الزوجات، تقوم بواجباتها وتهتم ببيت الزوجية. وأغني بالمنزل 24 ساعة على 24 ساعة. أكتفي بهذا الجواب، وأحيطكم علما أنني لا أتحدث عن حياتي الخاصة، بل همي الوحيد هو تطوير وتجويد حياتي الفنية.
p ماذا عن الجديد في أجندتك الفنية ؟
n فعلا هناك جديد، حفلات، برامج، أغاني ضمن ألبوم فني، تصوير كليب قريب في أغنية مغاربية جديدة وجميلة تجمع بين مكونات الإيقاع المغاربي: تونسي، جزائري، مغربي.
p عبرت بأنماط فنية متنوعة…هل تفضلين الظهور بلون جديد مستقبلا ؟
n نعم هناك ألوان في الألبوم لم أغنّها لحد الآن، لكن الجمهور سيكون قريبا على موعد معي لسماع أغنية جديدة بصوتي، ستنال إن شاء الله إعجاب الجمهور المولع بالفن الجميل.
p كيف تجد أسماء لزرق لها مكانا لدى الجمهور ؟
n حب الناس أمر غاية في الأهمية، فقد تلقيت حبا وتشجيعا من أبناء مدينتي تارودانت، وحب الجمهور يزداد كلما قدمت الفنانة طابقا فنيا ينال إعجابه. الجمهور له مكانة كبيرة في قلبي وأعتبره سندا لتحقيق نتائج سارة في مسيرتي الفنية .
p المشاكل التي تعترضك في مسيرتك الفنية ؟
n أكيد أن أي فنان(ة) قد يتعرض للمشاكل، التي يتعلم منها ويعمل على تصحيح أخطائه. وفي هذا السياق، فإن الفنان إذا تعرض لمشكل ما، فإنه يعمل جاهدا على البحث عن سبل التخلص منه، ثم يحوله إلى نقطة قوة بحيث يعطيه دفعة قوية لإغناء مساره الفني.
p شاركت مؤ خرا في حفل دار الأوبرا بمصر… ما هو تعليقكم ؟
n الحمد لله، الناس آمنوا بموهبتي وطموحي، ومن هذا المنبر أشكر كلا من عائلة زوجي، والمايسترو سليم سحاب الذي أتاح لي هذه الفرصة لكي أغني بدار الأوبرا. لذلك أحس بالفخر لأن أمنية أي فنان هي المشاركة و إسماع صوته للجمهور .
p حققتم قفزة نوعية في مسيرتكم الفنية.. ما هو موقع مدينة تارودانت من هذا الزخم الفني ؟
n مدينة تارودانت هي مسقط رأسي، وأنا أعتز بها، وبالعائلة ، وأيام الطفولة… وكلما حللت بالمدينة أعتبر سكانها عائلتي وسندي القوي في مسيرتي الفنية. إنها دائما في القلب، أخذت منها الكثير وتستحق مني كل الامتنان. كما أن الجميع يتكلم على مدينتي بمحبة واعتزاز.
p كلمة أخيرة لمحبي الفنانة المتألقة أسماء لزرق .
n أشكركم على هذا الحوار، من مدينة تارودانت مسقط رأسي، حيث فتحت لي الفرصة لتقريب محبي الفنانة أسماء لزرق من حياتي الشخصية ومسيرتي الفنية. وهنا أشكر أبناء مدينتي على دعمهم المتواصل، وأطلب من لله عزوجل أن أكون عند حسن ظنهم، وأن أكون مفخرة لهم…


الكاتب : حاورها: عبدالجليل بتريش

  

بتاريخ : 09/03/2020