الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في بيت زهور السليماني

تم تكريم الممثلة المغربية زهور السليماني، خلال حفل انطلاق فعاليات الدورة العشرين من المهرجان الوطني للفيلم، تكريم عرف صداه أولا لتوفر جمهور عريض لهاته الفنانة المعروفة عند المغاربة تحت اسم «فليفلة»، وثانيا لكونه أول خرجة إعلامية بعد أن تعرضت الفنانة لعملية جراحية قبل شهر نتيجة لوعكة صحية.
خلال زيارة الجريدة لبيت زهور السليماني، والذي تزامن مع تواجد مجموعة من صديقاتها في الميدان الفني (الفنانة نعيمة إلياس، المخرجة فاطمة جبيع، عازفة الكمان زكية يخلف وفنانة الحضرة سارة العسري..) وأخريات زميلات في إحدى الجمعيات التي تنشط بها الفنانة، خصت السليماني الاتحاد الاشتراكي بحوار، للحديث عن تكريمها وعن مرضها الذي دخلت على إثره المستشفى العسكري والظروف العامة لهذين الحدثين الهامين اللذين عرفتهما حياتها في فترة لم تتجاوز الشهرين، كما كانت الزيارة فرصة للاطمئنان على صحتها، فكان لقاء أشبه ما يكون بالاحتفال باليوم العالمي للمرأة في بيت زهور، لكونه لم مجموعة من الفعاليات النسائية، للاحتفاء باسم طبع المشهد الفني المغربي بقفشاته ومرحه وأدائه، سواء بالتلفزيون أوالسينما أو المسرح، آخرها العمل التلفزي، «كبور ولحبيب» مع الفنان حسن الفد وكذا دورها في مسرحية «العودة» لمخرجتها فاطمة جبيع والتي لاتزال جولتها الفنية لم تنته بعد.
o زهور السليماني، حمدا لله على سلامتك أولا وقبل كل شيء، هلا تحدثينا عن ظروف ولوجك المستشفى وكيف تمت الأمور؟
n زهور السليماني: أولا أود أن أقدم الشكر للجريدة ولكل طاقمها وللجمهور المغربي. في ما يخص الوعكة الصحية، فهي كانت عبارة عن ألم أحسست به بذراعي اليمنى، ذات يوم، بينما كنت في زيارة تفقدية لموقع تصوير عمل جديد لم يكن قد بدأ بعد، واضطررت للذهاب للمستعجلات حيث تم حقني لتسكين الألم. في اليوم الموالي قصدت البلاتو لبدء التصوير، لكن الألم لم يمهلني دقيقة، إذ تم نقلي على وجه السرعة مرة أخرى لمستعجلات مستشفى ابن رشد، وكان يوم عيد وطني، وهو 11 يناير، كان المرضى كثر لكن الموظفين قلة، وقد مكثت هناك من الساعة العاشرة والنصف صباحا إلى غاية الخامسة بعد الزوال . الطبيب الذي اعتنى بي هناك مشكورا، أعلمني بأنه علي أن أقيم بالمستشفى .
عند عودتي لمنزلي في ذاك اليوم، جاء لزيارتي قصد الاطمئنان على حالتي الصحية، أعضاء من فرع الدارالبيضاء لللنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، وهما رئيسها إدريس السبتي ومصطفى الغزواني، وفورا وبعدما علما بما أخبرني به الطبيب وضرورة ولوجي المستشفى، قاما بالاتصال بالفنانة ووزيرة الثقافة السابقة، ثريا جبران، التي تدخلت حتى يتم توفير غرفة لي بالمستشفى العسكري. هناك وجدت عناية كاملة لم أكن أتوقعها أثلجت قلبي، فبعد مروري من قسم المستعجلات، تم نقلي للعناية المركزة بعد اكتشافهم لحالتي الحرجة جدا والتي، وهذا هو الغريب، لم أكن على وعي بها.
بعد مرور يومين من تواجدي بالمستشفى العسكري، أجريت عملية جراحية على قدمي اليمنى، كانت تمهيدية، وأثناءها، وقع شيء لم يكن في حسباني، إذ أخبرني الأطباء في ما بعد، بأنني أصبت بسكتة قلبية لفترة لم تتجاوز الثانية، وقد أعادوني للحياة بتدخلاتهم.
رجعت لقسم العناية المركزة حيث مكثت هناك أسبوعا أخضع للعلاج بالأدوية وأجري تحاليل، قبل إجراء عملية جراحية أخرى على طريقة «القلب المفتوح».
وبالمناسبة، ومن منبر الجريدة، أود أن أشكر الطاقم الطبي الذي اعتنى بي وكل العاملين بالمستشفى.
o رجوعا للتكريم الذي توجك به المهرجان الوطني للسينما الأخير، كيف جاء وما هي الظروف؟
n زهور السليماني: تفاجأت بأعضاء من المركز السينمائي يهاتفونني ويبلغونني بخبر تكريمي، وقد سررت بهذا النبأ واعتبرته اعترافا أكثر منه تكريما. وبالتالي فأنا أقدم الشكر للمركز السينمائي المغربي، وعلى رأسه مديره الفاسي الفهري، وكذا وزير الثقافة وجل المسؤولين الذي كانوا وراءه . ثم أخص بالشكر جل جمهوري من المغاربة، سواء منهم المتواجدين داخل أو خارج المغرب، الذين سعدت بسؤالهم عني وبحثهم عن رقم هاتفي ليتمكنوا من الاطمئنان على حالتي الصحية، لقد دفعوني بتصرفاتهم لإعادة التساؤل حول مدى أهميتي بالنسبة لهم (تقول ضاحكة) .
o سؤال أخير، الآن وبعد أن بدأت باسترجاع صحتك تدريجيا، ما هي مشاريعك المستقبلية؟
n زهور السليماني: الآن، علي استشارة أطبائي في كل خطوة سأخطوها، لأني مازلت في فترة نقاهة وتحت المراقبة، خاصة وقد تم نصحي بالابتعاد عن الإرهاق النفسي ومسبباته. وللعلم فإنه قبل سفري لطنجة، اتصلت بالأطباء وحضرت التكريم لكنني رجعت لمنزلي فور انتهاء مراسيمه. وحول أعمالي التي تركتها أو المقبلة أجيب: «يكون خير إن شاء الله».


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 12/03/2019