الموت يحصد المزيد من الأرواح بإقليم جرادة 

استفاقت ساكنة الجماعة القروية لسيدي بوبكر بإقليم جرادة، منتصف يوم الأحد 3 يونيو الجاري، على وقع فاجعة جديدة ذهب ضحيتها شابان في عقدهما الثالث والرابع، مصادر الجريدة أفادت أن الضحيتين كانا داخل أحد الآبار العشوائية بحثا عن معدن الرصاص والزنك قبل أن يتفاجئا بانهيار تحت أرضي على رؤوسهما الأمر الذي تسبب في وفاة الضحية م. ه( حوالي33 سنة) على الفور، فيما أصيب الضحية الثاني خ.ه (42سنة) متزوج وأب لثلاثة أبناء  إصابات بليغة بمختلف أنحاء جسده نقل على إثرها إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة حيث توفي متأثرا بجراحه حوالي الساعة السادسة من مساء نفس اليوم، وتم إيداع جثته بمستودع الأموات بمستشفى الفارابي بوجدة .
السلطات الإقليمية بعمالة جرادة أصدرت بلاغا حول حادثة الانهيار أفادت فيه بمصرع شخصين إثر انهيار جزئي لنفق تحت أرضي عشوائي لاستخراج معدن الرصاص بجماعة سيدي بوبكر بإقليم جرادة، وأفاد البلاغ كذلك أن السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية انتقلت إلى عين المكان فور إشعارها بالحادثة، وتم نقل أحد الضحيتين، الذي كان لا يزال على قيد الحياة، إلى المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة على وجه السرعة، حيث وضع تحت العناية الطبية المركزة، قبل أن توافيه المنية متأثرا بإصابته البليغة.
حادثة سيدي بوبكر أعادت من جديد شبح الانهيارات التي شهدتها مدينة جرادة والتي أدخلت المدينة والإقليم كلية في احتجاجات شعبية لما يفوق الخمسة أشهر احتجاجا على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بمدن وجماعات الإقليم التي لا تزال تنتظر وعود الحكومة التي أطلقتها خلال عدد من اللقاءات التي تم عقدها على هامش الحراك الشعبي في حضور رئيس الحكومة وعدد من الوزراء ولم تفعل بالشكل الذي كانت تنتظره ساكنة إقليم جرادة .


الكاتب : الطيب الشكري 

  

بتاريخ : 05/06/2018