تشابك بالأيدي ينهي جمع النادي المكناسي بدائرة الأمن

 

بعيدا عن الأنظار، وفي غفلة من الجميع، دعا لطفي ستيتو نائب رئيس الكوديم، بعض المنخرطين (حسي مسي) لحضور اجتماع سمي بجمع عام صباح أول أمس الاثنين 13 يوليوز 2020 بقاعة الفقيد عزيز الدايدي بمقر أومنيسبور النادي الرياضي المكناسي، معتمدا على التفويض الذي منحه إياه الرئيس رضوان مرزاق، في شكل بلاغ، للقيام مقامه ومنحه صلاحيات تشكيل لجنة مؤقتة من أجل تدبير أمور الكوديم.
وحسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي» التي حضرت هذا الجمع، فإن ستيتو، وفي غياب الرئيس، ألقى كلمة مقتضبة تحدث فيها عن الظروف التي يعيشها كوديم كرة القدم وما تنتظره من مباريات مصيرية، تهدد بقاءه ضمن العصبة الوطنية للهواة، دعا إلى جمع آخر بعد 15 يوم، قبل أن يتدخل الرئيس السابق محمد قدري ليتحدث عن عدد المنخرطين الذين لا يتعدى عددهم خمسة بعد إقصاء أزيد من 70 منخرطا أدوا قيمة انخراطهم السنة الماضية، ويجهل مآل صرفها حسب ذات المصادر.
إثر ذلك طلب عبد المجيد أبوخديجة الكلمة بصفته رئيسا سابقا للكوديم إلا أنه منع من ذلك لتنقلب منصة اللقاء وتتحول القاعة إلى ساحة حرب كلامية، وتشابك بالأيدي، لتكتمل باقي أطوار هذا الجمع بدائرة الأمن، إثر فقدان نائب الرئيس لهاتفه النقال.
وعلاقة بالهاتف النقال، فقد شرع حراس الأمن الخاص بتفتيش جيوب الحاضرين داخل قاعة الجمع، بمن فيهم ممثل المدير الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة في مشهد كاريكاتوري.
وهكذا، لم يكتب للكوديم الانتقال من الوضع المتردي والتسيير والتدبير العشوائيين، في ظل تضارب المصالح وتغيير المواقف والمواقع حسب ميزان القوى وتوظيف الحياحة واستعمال كل الأساليب القذرة لإبعاد الفاعلين الأساسيين والكفاءات الحقيقية، اللهم تلك الجماهير الغيورة التي لازال أمل رؤية فريقها ضمن الكبار يراودها.
يشار إلى أن رئيس جمعية قدماء اللاعبين عبد الغني لكحل المعروف بـ «لغويني» منع بدوره من ولوج قاعة الجمع، كما هو الشأن بالنسبة لأحد ملاكي منزلا أكراه للرئيس رضوان مرزاق دون تأدية واجب 5 أشهر، لتجمع زوجته محتوياته داخل شاحنة وتغادر المدينة.


الكاتب : يوسف بلحوجي

  

بتاريخ : 15/07/2020