شذرات لصحو مثير للضجر

قيود
أحيانا..لا أحب القيود كلها،
حتى بقائي على قَيْد الحياة!
فرغم محاولاتي المتكررة لم أنجح في الإقلاع عن عادة الحياة.

رفقة

رافقت نفسي طويلا، ولو أن أبي نهاني عن رفقة السوء!

نرجس
ضبطتني مرآتي متلبسا بسرقة النظر إلى وجه امرأة فاتنة، فانكسرت إلى شظايا احتجاجا، وكان آخر ما تلفظت به: «حرام عليك حطمْتَ قلبي!»

رأفة
يتمنى الدكتاتور دوما لو غزا السوس أسنان القطيع،
كي لا يفتح فمه فيُصاب بالبرد.

المصيبة والمصيب
السلطة مصيبة والجالس على الكرسي دوماً مصيب!

عنة
ليس من مَنْظر أشدُّ إثارةً للحزن من قلم جاف انتهت صلاحِيَّته على صدر ورقة تَعْتَدُّ بعُذْريتها!

شفافية
القنديل لا يأسر الضوء..
زجاج المشكاة شفاف إلى الحد الذي يكفي لموت فراشة!

ظنون

ما ظننته حفيف ثوبها وراء الباب..
كان خفقان قلبي!

الغدر
استدارة القوس ضرورية لاستقامة السهم في جسد مذعور.
داء ووباء
المعرفة مثل سُمُوم الدواء..
يُوصى بأن تُؤْخذ على جُرعات في زمن طويل، لأن الجهل وباءٌ شديد المقاومة!

الصدر الأعظم
الصدر المنتشي بثقل كسل النياشين، مفروغ من قيمة الجسد المسجى للشهيد .

ذات الجراح
المرأة هي الألم الوحيد الذي له شكل الفرح!
مثل الوشم تدخل المرأة القلب عبر الجرح ولا تخرج منه إلا بالجرح.

المغرور
من يبصق في وجه السماء يكون أول من يصاب برذاذ لعابه، فيبدأ في حرث الأرض باكراً، معتقداً نزول المطر.
المغرور مثل موجة مهما سمت، لا تصيب وجه القمر برذاذ ملحها.

لسان النسيان
غالبا ما تترك الممحاة بعض جراح الأثر على الورقة، كذلك النسيان.

الأمل
أن تكون بارعاً في زراعة الحلم فيما لا تُجيد سوى حصاد الخيْبات !
كمن يخرج من بيته بشمسية ويعود بِممطرة..
الأمل ضوء الشمس حين تلقي بظلالنا مثل الصليب وراء ظهرنا خشية مداهمتها بأقدامنا،
وأن يبدو لك الموت مجرد نزوة عابرة.. كدليل حياة!
لعلنا نموت من أجل أن نحيا أكثر.

طقوس
حتى حين أريد أن أدخل سوق رأسي، أنقر على الباب احتراماً لطقوس الضيافة.

عجبا!
ليلا: الناس يذهبون إلى السرير بحلمهم..
صباحا: الناس لا يحبون أن يستيقظوا على حقيقتهم!


الكاتب : عبد العزيز كوكاس

  

بتاريخ : 13/03/2020