انطلقت أمس الأربعاء بمراكش أشغال القمة الدولية لمعدن الكوبالت 2017 والذي تشارك في تنظيمه مجموعة مناجم الشريك الرسمي لهذه القمة الدولية وذلك من خلال شركة تيفنوت تيغانمين التابعة لها. و بعد تنظيم هذه التظاهرة في بروكسيل سنة 2014، وفي طرونطو سنة 2015، وفي سيوول سنة 2016، جاء دور مدينة مراكش لتستقبل هذا الحدث المرجعي لصناعة الكوبالت يومي 17 و 18 مايو بفندق موفنبيك المنصور الذهبي.
وقد أوكل تنظيم هذه القمة «لمعهد تنمية الكوبالت»، وهو جمعية دولية لمهني معدن الكوبالت التي تتوفر مجموعة مناجم على عضوية مجلسها، وهذه التظاهرة السنوية ستستقطب 250 مشارك يمثلون قرابة ثلاثين بلدا و أزيد من 100 شركة عاملة في سوق الكوبالت، وضمنهم خبراء وفاعلون ومنجميون وباحثون جامعيون والمجموعات الصناعية الكبيرة و صانعوا السيارات.
وسيمكن هذا الحدث من الإحاطة بالعديد من المحوريات المتعلقة بمعدن الكوبالت، خاصة حالة سوقه الدولية، والتقدمات التكنولوجية على صعيد الاستخراج والمعالجة إضافة إلى السوق الصينية. إن قطاع البطاريات القابلة لإعادة الشحن، التي تعتبر رهاناتها البيئية جد مهمة اعتبارا للطلب الشديد لصناعة السيارات، سيتم التطرق إليه أيضا أثناء القمة. وسيكون هذا اللقاء السنوي أيضا مناسبة لمجموعة مناجم لتقدم مسارها ومنجزاتها حول نشاط الكوبالت وكذا ثمرة أبحاثها التي تخص التحسن والأمان وقدرات تخزين طاقة كاتود الكوبالت.
بفضل التنميات السريعة لصناعة البطاريات، وخاصة استجابة للحاجات المتعلقة بالسيارات السائرة بالكهرباء، أو تخزين الطاقة، فالطلب الدولي من مادة الكوبالت مدعو للتنامي، ويوفر آفاق تنمية جد هامة بالنسبة لهذا المعدن الذي يتم تسويقه حاليا بسعر 25 $ / lb، وهو ثمن البيع الأكثر ارتفاعا منذ 9 سنوات.
واضطلعت مناجم بإنتاج وتسويق معدن الكوبالت منذ 1928. وقبل تنويع مجموعة منتجاتها وعملياتها بالمغرب وبإفريقيا، كانت النشاطات المنجمية الأولى لمناجم معتمدة على منجم بوزار المنجم الأكثر أقدمية لدى المجموعة.
وتعمل مناجم اليوم على تسويق معدنها للكوبالت على شكل كاتودات، وهو منتج مستعمل في مجال الصناعة الجوية والصناعة العادية وصناعة الهاتف والسيارة. يقع الحصول على جزء من الكاتودات عبر استطوار وإكساب القيمة للنفايات المنجمية، وذلك بفضل طريقة تنمية يتولاها مركز البحث التابع للمجموعة، تتيح بذلك تقليص وقع هذا النشاط على البيئة.