مغاربة عالقون في الجزيرة الخضراء.. وسبتة المحتلة في انتظار حل يمكنهم من العودة إلى ديارهم

 

أدى تعليق الرحلات الجوية والبحرية مع إسبانيا بسبب انتشار فيروس كورونا إلى محاصرة عشرات المغاربة الذين وجدوا أنفسهم عالقين بمدينة الجزيرة الخضراء جنوب إسبانيا.
ووصلت إلى الجزيرة الخضراء ثلاث حافلات قادمة من إيطاليا حيث تفشى فيروس كورونا بشكل كبير، وذلك على أمل الإبحار باتجاه المغرب، غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب قرار تعليق الرحلات البحرية من وإلى إسبانيا الذي تم اتخاذه يوم الخميس الماضي، حيث ترفض البواخر نقل المغاربة وتكتفي فقط بنقل الإسبان المتوجهين إلى سبتة المحتلة.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية فقد أصبح هذا الوضع يشكل مصدر قلق بالنسبة لسلطات الجزيرة الخضراء، وفي هذا الإطار يواصل عمدة المدينة اتصالاته مع مندوب الحكومة الإسبانية في قادس والقنصلية المغربية بالمدينة، خصوصا أن الوضع الصحي بإسبانيا جعلها تتخذ مجموعة من الاحتياطات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس، وجعلتها غير قادرة على إيواء المغاربة العالقين في المدينة ومتخوفة من استمرار تواجدهم بالشارع بعد إعلان حالة الطوارئ بالبلاد.
واحتج المغاربة العالقون بالجزيرة الخضراء داخل مقر القنصلية المغربية، كما أظهر شريط فيديو حيث طالبوا بإيجاد حل لوضعيتهم.
وكانت السفارة المغربية في إسبانيا قد أهابت بالمواطنات والمواطنين المغاربة عدم التوجه إلى القنصليات العامة للمملكة المغربية إلا عند الاقتضاء وفي الحالات المستعجلة .
كما دعا البلاغ جميع المغاربة إلى عدم التوجه إلى الجزيرة الخضراء من أجل السفر إلى المغرب لأن الحدود مغلقة إلى حين إشعار آخر .
وطالبت سفارة المغرب بإسبانيا كذلك المواطنات والمواطنين المغاربة بتفهم واحترام جميع الإجراءات التي يتم اتخاذها والتي تهدف بالأساس إلى السهر على الحماية الصحية للمغاربة ولمجموع سكان دولة إسبانيا الصديقة .
وفي سبتة المحتلة، التي سجلت أول حالة من فيروس كورونا، ذكرت تقارير صحافية أن العشرات من المغاربة الذين كانوا ينوون اجتياز الحدود المصطنعة للعودة إلى ديارهم أصبحوا بدورهم عالقين هناك
وأضافت ذات المصادر أنه بسبب إغلاق الحدود المصطنعة يقضي المغاربة العالقون بالمدينة السليبة أوقاتهم في الشارع في انتظار إيجاد حل لوضعيتهم، حيث تصطف عشرات السيارات قرب النقطة الحدودية المصطنعة في انتظار قرار اسثنائي لتمكينهم من العودة إلى ديارهم.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 16/03/2020

أخبار مرتبطة

يؤكد الفيلسوف ميشيل فوكو أن عصر الأنوار «لم يجعل منا راشدين»، ظلك أن التهافت الأخلاقي للغرب ظل يعيش، إلى الآن،

نعود مجددا إلى «حياكة الزمن السياسي في المغرب، خيال الدولة في العصر النيوليبرالي»، هذا الكتاب السياسي الرفيع، الذي ألفه الباحث

جيد أن تبحث عن ملاذات في أقاصي نيوزيلندا، لكن، أن تحاول تشييد حضارة جديدة على جزر عائمة، فذاك أفضل! إنه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *