وجهت وزارة الداخلية تعليمات مشدّدة اليوم الأحد 26 أبريل 2020، إلى الولاة وعمال العمالات والأقاليم على الصعيد الوطني، تؤكد على أن كل التغطيات التي ترافق تدخلات ممثلي الإدارة الترابية، سواء تعلق الأمر بالمنابر الإعلامية السمعية البصرية، العامة أو الخاصة، والمواقع الإخبارية الإلكترونية ومنشطي الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يمكن أن تتم إلا بعد الحصول على ترخيص من مديرية التواصل بالوزارة.
وشدّد عبد الوافي لفتيت في مراسلته، على أنه تم الوقوف على أن بعض التغطيات الإعلامية غير المرخصة، التي تتعلق بتدخلات ميدانية لممثلي الإدارة الترابية، في إطار فرض احترام حالة الطوارئ الصحية والتشديد على التقيد بالإجراءات المرتبطة بها، أدت إلى وقوع ما تم وصفه بـ “الخلط” الذي له صلة ببعض الممارسات الصادرة عن أعوان ورجال السلطة، مما قد يؤدي إلى نتائج عكسية للفعالية المراد تحقيقها من خلال هذه التدخلات.
تعليمات وزارة الداخلية الجديدة، جاءت مباشرة بعد ما بات يعرف بواقعة “الحامض” بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، على إثر تدخل لخليفة قائد مسؤول عن الملحقة الإدارية 17، من أجل فرض احترام ضوابط الحجر الصحي، إذ تسببت مصادرته لصندوق من بين مجموعة صناديق أخرى لخضراوات أثناء مطاردته لمجموعة من الشباب، في موجة واسعة من التعاليق الساخرة من جهة، والمستنكرة لهذا التصرف من جهة ثانية، التي ربطها البعض بالتفاح والبعض الآخر بالحامض، في حين أكدت السيدة التي صودر منها الصندوق أن الأمر بتعلق بـ “حامض فاسد” استردته في الحين وبأن هناك سوء تفاهم قد وقع.