إلى  النافذة أبث نجواي

 

طِبي ظلا أيتها النافذة
لن أخرج منك
لا غدك
ولا بعد يومي
قد فقدت الباب
وصرت حجرا
تلعنه العثرات
سلما لولبيا
يفضي إلى التباس المكان بالفراغ
سوف أقبع في انكماش الرغبة
في سقوطها دون التحقق في القرار
أتخيل المشهد الصاعد على أنقاضي
أعد الخطى التي كفت عن المشوار
المشوار الذي زل عن صهوة الوقت
أتخيل الموت
وحيدا يترنح في ساحة الحمام
تائها يجوب الشوارع المستلقية كحيتان نافقة
الساحات المعطلة كنواعير جف عنها الماء
أتخيله
يتأبط شره
بعيون بيضاء
و أنا هنا
لاصقة بجدار الغار
كيحفور
بينما يتسع بيت العنكبوت
يتسع لأن العناكب لا تراني سوى حجرا
فتنشر مثابرة خيوطها
وتجد في الانتشار
كما تستعيد الدلافين
مياه فنيسيا ..
والذئاب شوارع سان فرانسيسكو
إطمئني ايتها النافذة
لن أخرج غدك
أو بعد هذا الحصار


الكاتب : دامي عمر

  

بتاريخ : 22/05/2020

أخبار مرتبطة

روني شار يقول بأن على الشاعر أن يستيقظ قبل أن يستيقظ العالم لأن الشاعر حافظ وجوه الكائن اللانهائية.شعراء أساسيون مثل

رَفَحْ جرحٌ أخضرُ في مِعْصم غزَّةَ، وَنَصْلٌ في خاصرة الريحِ. ماذا يجري؟ دمُ عُرسٍ يسيلُ أمْ عروسُ نِيلٍ تَمْضي، وكأنَّ

– 1 – هل الرمز الشعري الأسطوري ضروري أو غير ضروري للشعر المغربي؟ إن الرمز الأسطوري، اليوناني، خاصة، غير ضروري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *