السعدية بنسهلي: التدابير المتخذة كان فيها تبصر وتنزيل القوانين التنظيمية مسألة أصبحت ملحة

 

في مناقشتها لسير وآفاق السنة الدراسية والجامعية في ظل انتشار

جائحة كورونا بمجلس النواب

 

 

اعتبرت البرلمانية الاتحادية السعدية بنسهلي، وهي تناقش سير وآفاق السنة الدراسية والجامعية الجارية في ظل انتشار وباء كورونا، أن المغرب يعيش مرحلة فاصلة في حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعبرت السعدية بنسهلي باسم الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عن اعتزازها بالمجهودات والمقاربات الاستباقية التي  تبنتها بلادنا، وخلخلت الوضع القائم، ومنحتنا تقول، أملا بأن المغرب له بناته وأبناؤه ، وأنه ينتقل إلى مرحلة جديدة، وسيقطع مع المقاربات السابقة التي تتسم بالانتظارية والتلكؤ.
وذكرت عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب ، وهي تقارب هذا الموضوع،  مع الحكومة  في شخص وزير التعليم  سعيد  أمزازي، بالمعركة التي خيضت من أجل الإصلاح، التي شكلت نقطة ضوء في الحياة الدراسية والتعليمية، وكان من الممكن، توضح بنسهلي، أن نتجاوز العديد من الاختلالات القائمة، لو أخرجنا القوانين التنظيمية إلى حيز الوجود، وقد قطعنا أشواطا في ذلك، تقول السعدية بنسهلي، لكن هذه الجائحة فرضت علينا منطقها، وفرضت علينا وضعا استثنائيا، إذ كانت هناك مقاربة وإرادة  والتقائية، لمنح التعليم فسحة وإمكانية لينتقل إلى مستوى أفضل.
ورأت عضو الفريق الاشتراكي، أن التدابير التي اتخذتها الوزارة، جاءت في وقتها، واعتبرت أن هذه التدابير كان فيها تبصر، وأعطتنا فرصة، لنرى هذه التحولات الرصينة والهادئة في قطاع التعليم، آخذين بعين الاعتبار، تقول البرلمانية السعدية بنسهلي، الاختلالات والمعيقات  والإكراهات، وهذا هو التحدي والرهان، على أهمية هذه الصعوبات والإكراهات، المتمثلة في غياب الإنصاف بالشكل المطلوب، وكذلك تكافؤ الفرص على المستوى الاجتماعي  والمجالي، مما أدى إلى انخفاض في منسوب الثقة في المنظومة ، وتستطرد السعدية بنسهلي قائلة، بأن هذه الجائحة شكلت لنا فرصة سانحة، ففي الأزمات، علينا اقتناص الفرص، وأعطتنا هذه الجائحة إمكانيات لمد المنظومة التعليمية بجرعات قوية.
واعتبرت أن تعويض التعليم  الحضوري بالتعليم عن بعد كان مجازفة، لكن أساسية في الحياة التعليمية.
وأثنت عضو الفريق الاشتراكي على مجهودات الفاعلين التربويين الذين واكبوا التلاميذ وأطروهم في بيوتهم، وهذه  كما تقول، نقطة مهمة، كذلك الأمر بالنسبة للأسر، التي نحن في حاجة لتكون شريكا فعليا في هذه العملية، ورأت أن الأساتذة أبدعوا واتخذوا مبادرات، وهذا ما شكل نقطة تحول علينا التقاطها.
وأكدت البرلمانية السعدية بنسهلي، أن التدابير التي قدمها الوزير هي تدابير برؤية شمولية، لكيفية التدبير في ظل هذه الجائحة وهذا الزمن الاستثنائي، وأوضحت في مداخلتها، على أننا لانعرف التطور الوبائي، وما إذا كان فعلا ستكون في شهر شتنير المقبل امتحانات أخرى، وكذلك الدخول المدرسي والجامعي، داعية إلى ضرورة وضع سيناريوهات احتياطية لنرى إلى أي حد سننجح في هذه الثقافة الجديدة  المبنية على التسلح بالنظرة الاستباقية، ونتخذ المبادرات الجريئة في وقتها، ونستنفر الإمكانيات والمعدات، ودعت إلى استثمار ذلك في أفق إرساء فعلي لسياسة تعليمية تضمن الإنصاف وتكافؤ الفرص والجودة الحقيقية، ولتحقيق ذلك  تقول السعدية بنسهلي، ضرورة التنزيل الفوري وبشكل موازي للقوانين التنظيمية للقانون الإطار، لأنه كما ترى، في هذا القانون الإطار ، إجابة عن الإشكاليات التي عرت عنها هذه الجائحة في الواقع التعليمي، و هذا لا يعني تضيف بنسهلي، عدم الإشادة بالمجهودات المبذولة  من وزير  خريج المدرسة العمومية ، خبر الواقع التعليمي بإكراهاته وصعوباته، وطالبت الحكومة بتنزيل هذه القوانين، ورأت  أن التواصل مع الأسر المغربية يجب أن يكون بشكل دائم  ومتواصل، لأن في ذلك تعبئة مجتمعية، تقول النائبة السعدية بنسهلي.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 21/05/2020