المخطط الاستراتيجي محور اللقاء الصحفي الافتراضي لرئيسي جامعة الأخوين ومجلس الأمناء

 

قال عبداللطيف الجواهري رئيس مجلس أمناء جامعة الاخوين أن هذه المؤسسة الجامعية التي تحتل المرتبة الأولى في المغرب هي جامعة للتدريس مطابقة للمنظومة التعليمية بالولايات المتحدة الأمريكية وفق الاعتماد الذي حصلت عليه من لدن أكبر المؤسسات الأمريكية المتخصصة في المجال. وأوضح الجواهري الذي كان يتحدث رفقة أمين بنسعيد رئيس جامعة الأخوين خلال لقاء صحفي افتراضي نظمته الجامعة زوال أمس الأربعاء، خصصته لتقديم المخطط الاستراتيجي للجامعة للسنوات الخمس المقبلة، أن هذه الأخيرة نجحت في تصنيفها كمختبر للتنمية محوره الإنسان، كما أنها مؤهلة لإدامة هذا التميز للعب دور الفاعل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وشدد الجواهري على أن الاخوين تعمل ضمن مخططها الاستراتيجي على هذه الإدامة تماشيا مع عرضها الأكاديمي وتجسيدا لرؤية رائدة لتعزيز كفاية التكوين مع تحديات سوق الشغل، لتوطيد موقعها في إفريقيا والشرق الأوسط.
وذكر رئيس مجلس الأمناء لجامعة الاخوين بالسياق الذي يعيشه المغرب كباقي دول العالم جراء تفشي جائحة فيروس كورونا، وانعكاسها المتعددة الجوانب، ما حتم على الجامعة تأجيل حفل تخرج فوج الموسم الدراسي الجامعي الحالي الذي يتزامن أيضا مع الاحتفال بالذكر 25 على تأسيس جامعة الاخوين من لدن الراحلين الحسن الثاني وفهد ابن عبدالعزيز.
من جهته أوضح أمين بنسعيد على أهمية المخطط الاستراتيجي لجامعة الأخوين برؤية جديدة وطموح كبير يؤكد على الاستمرارية بنفس جديد ومتجدد لاستشراف المستقبل ، وهو المخطط الذي تزامن التهييئ له مع إصلاح التعليم بالمغرب والانتقال من شهادة الباكالوريس، وتهييئ النموذج التنموي الجديد بالمغرب كما جاء في ظرف استثنائي يتمثل في تأثير فيروس كوفيد 19 على الحياة العامة وتداعيات تفشي الفيروس على مستوى التعليم العالي ومن بينها جامعة الأخوين،.
وأشاد رئيس الأخوين بتطوير جامعة الأخوين للنموذج التعليمي الأمريكي وتكييفه مع الخصائص المغربية محوره الطالب الذي يقضي ثلاث من بين أربع سنوات في جامعة الأخوين في بيئة مغربية محضة يتأثر بها ويتفاعل معها. وذكر أمين بنسعيد أن أزيد من 6000 خريج جامعة الأخوين ولجوا سوق العمل في مؤسسات متعددة الجنسيات ونسبة منهم أسسوا مشاريع ناجحة خاصة بهم، فيما لم يجد آخرون أي صعوبة في ولوج سوق العمل الدولية بكل من أمريكا والخليج و بعض الدول الأوربية، ما اعتبره رئيس جامعة الأخوين أمر في غاية الأهمية كون خريجي الأخوين يتوفرون على كفاءات مماثلة لخريجي أعتى الجامعات في بقاع العالم، ما يضع الأخوين تحت المجهر ومحط متابعة، ويرفع من طلبات التسجيل بالجامعة من خارج المغرب من مختلف الجنسيات المشكلة لحوالي 20 دولة، يتلقون تحصيلهم العلمي والمعرفي من لدن 48% من أساتذة مغاربة و 52% دوليون منهم 22% يجملون الجنسية المزدوجة، مضيفا أن للجامعة 600 شريك دولي في أزيد من 86 دولة ما اعتبره ثروة خلاقة بالنسبة لطلبة الأخوين.
وفي معرض ردهما على أسئلة « الاتحاد الاشتراكي « و الزملاء الصحفيين المتمثلة في تكلفة الدراسة المرتفعة، وإمكانية بناء «أخوين» أخرى ببعض مدن المغرب (الدار البيضاء مثلا ) أو دخول غمار إفريقيا كقلب نابض للدبلوماسية المغربية بالنظر للعناية الخاصة التي تحضا بها بالنسبة لجلالة الملك خصوصا في الجانب الاقتصادي، وكذا الزيادة في عدد الطلبة وتعزيز البنية التحية ببنايات جديدة بإفران، أشار كل الجواهري وبنسعيد أن عدد الطلبة الممنوحين يفوق 40% وأن الجامعة أخذت بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية للعديد آباء وأمهات الطلبة نتيجة كورونا وقامت بما يلزم، كما أن الاستقلال المالي للجامعة وبعدها الدولي سيحتم عليها المزيد من الإشعاع والاهتمام أكثر بالتكوين المستمر وتعزيزه والاستثمار فيه مع المؤسسات الجامعية الكبرى سواء داخل أو خارج أرض الوطن ومن بينها إفريقيا.
يشار أن جامعة الأخوين جامعة عمومية لها استقلالها المالي يساهم الطلاب في تمويلها بالثلثين فيما الثلث الباقي يأتي من التكوين المستمر ومن استخلاص عائدات البحث العلمي وكراء بعض المرافق الجامعية خصوصا في المجال الرياضي وما يستتبعها من إقامة بالإضافة إلة دعم الدول تخصصه لمنح الطلبة الذين تبلغ نسبة الإناث بها أزيد من 52%.


الكاتب : n يوسف يبلحوجي

  

بتاريخ : 14/07/2020