النقابة الوطنية للتجار المهنيين بالمحمدية تسجل غياب المساعدة والتشجيع للقطاعات التجارية والمهنية بعد تضررها من كورونا

سجل المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار المهنيين، بأسف شديد، غياب المساعدة والتشجيع للقطاعات التجارية والمهنية بعد تضررها الكبير من مخلفات جائحة كورونا، من طرف الدولة والحكومة والوزارات الوصية على القطاعات المذكورة (كما فعلت مع قطاعات معينة)، وخاصة أن هذه القطاعات تضررت كثيراً ومعرضة للشلل والإفلاس التام ، وتساءل عن الأسباب الحقيقية التي تم بموجبها استثناء القطاعات المذكورة من دعم صندوق التضامن “كوفيد” الذي أحدثه جلالة الملك لمساعدة المتضررين، وما أكثرهم بين التجار والمهنيين.
واستنكر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار المهنيين بالمحمدية، في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، بشدة، تجاهل بعض شركات المواد الغذائية أيام الحجر الصحي، وتنكرها لتجارة القرب، واكتفت فقط بتزويد الأسواق الكبرى بما يحتاجونه من سلع، وتمويل قفف الريع الغذائي في تجاهل واستخفاف تام بالتجار الصغار والمتوسطين في الأحياء وخاصة الشعبية.
واحتج المكتب، بشدة، على شركة “ليديك”، التي اغتنمت الحجر الصحي الذي كان من المفروض أن تتعامل معه بوطنية ولكنها ضربت عرض الحائط كل المبادئ الإنسانية والمصداقية وأثقلت كاهل التجار بفواتير مبالغة تقديرية وضخمة، مما جعل الأمر مستعصياً على الفهم .
وسجل المكتب الاقليمي، باستياء عميق، ما بدر من قائد قيادة بني يخلف (منطقة جنان الزيتون) من معاملة غير لائقة تجاه مسؤول نقابي (نائب كاتب فرع المواد الغدائية للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالمحمدية ) وأعلن التضامن التام معه وطالب مسؤولي الداخلية بمحاسبة القائد الذي تجاهل الدستور والقانون.
وأعلن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار المهنيين تضامنه مع كل القطاعات التجارية والمهنية التي التزمت بالحجر الصحي وأغلقت محلاتها لأزيد من ثلاثة أشهر مما جعلها متضررة بشكل كبير. وسجل، بشكل إيجابي، التجاوب والتحاور واليقظة والحضور الدائم للمسؤولين المحليين بمدينة المحمدية من مختلف المصالح، وخاصة نساء ورجال الداخلية، الذين كانوا خير محاور للتنظيمات المهنية والمجتمع المدني ومن بينها المكتب الإقليمي لنقابتنا وذلك في حدود الاحترام المتبادل .
كما سجل المجهود الكبيرالذي بذلته السلطات المحلية في تحريرالملك العمومي والقضاءعلى البؤرالسوداء والتقليص من الفوضى الممنهجة التي كانت سائدة، ما مكن أحياء المدينة من استرجاع بعض من بريقها الضائع منذ سنوات.
وثمن تجاوب المجلس البلدي مع مبادرات شباب الأحياء وسلطات المقاطعات والنقابة وبعض الجمعيات الجادة حيث ساهم الجميع في التزيين وجمع النفايات وتحرير الملك العام المحتل “وبفضل مجهود الجميع نتفاءل خيراً بإرجاع الأحياء لجمالها ورونقها”.
وكما أعرب المكتب عن تضامنه الكامل والدعم لأصحاب محلات تجارة المواد التبغية ضد بعض الشركات التي توزع السجائر حيث تخرق القانون بتشجيعها لبائعي “الديطاي” في الشارع العام مما يسبب الضرر لأصحاب المحلات المنظمين، الذين يمنعهم القانون من بيع السجائر بالتقسيط، وطالب بإلغاء هذا القانون والسماح لهم بحرية البيع.


الكاتب : مصطفى الإدريسي

  

بتاريخ : 16/07/2020