النقابة الوطنية للتعليم (فدش) … برنامج استعجالي لدعم الأسر الهشة بوجدة

على إثر الجائحة التي ألمت ببلادنا ، كما مختلف دول العالم، سطر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (فدش) بوجدة، برنامجا استعجاليا يتماشى ومستجدات هذه المرحلة الصعبة والخطيرة في أبعادها المتعددة، وذلك انسجاما مع مكتبه الوطني ومن خلال اجتماعه الاستثنائي عن بعد، حيث اشتغل على ثلاث واجهات، الواجهة الإعلامية، المساهمة في التعليم عن بعد ثم الدعم الاجتماعي.

في ما يتعلق بالواجهة الإعلامية، ساهم المكتب النقابي في تأطير المواطنين مباشرة بعد إعلان السلطات العمومية حالة الطوارئ الصحية، حيث قام بحملة توعية بواسطة مكبر الصوت وسط المدينة وداخل الأسواق مع توزيع مواد التعقيم والنظافة مساهمة منه في التحسيس بخطورة هذا الوباء، مع الدعوة إلى احترام الحجر الصحي والالتزام بتعليمات السلطات العمومية المعلن عنها يوم 20 مارس. كما ساهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي في التصدي للخطاب «التشكيكي» الذي «استغل أجواء الصدمة والخوف من الوباء ومن المستقبل، لخلق تصدعات  والتأثير على المجهودات الوطنية».
ومن جهة أخرى، ساهم المكتب الإقليمي في عملية التعليم عن بعد، التي فرضها الواقع الجديد، فأنشأ مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، ساهم فيها منخرطو النقابة من أستاذات وأساتذة لمساعدة المتعلمين على استكمال برنامجهم التعليمي من خلال دروس أشرفت عليها لجنة التتبع البيداغوجي…
وفي إطار التضامن، الذي يفرضه الواجب الاجتماعي والحس الوطني، أطلق المكتب مبادرة الانخراط التطوعي في دعم الأسر الهشة والمعوزة أو التي تأثرت بفعل الإغلاق ففقدت مداخيلها اليومية، وذلك عن طريق مساهمات مناضلاته ومناضليه للتخفيف من معاناة هذه الفئة والمساهمة في المجهود الوطني، سواء الذي عبرت عنه السلطات العمومية أو المجتمع المدني، وإشاعة ثقافة التضامن والمواطنة التي تجاوبت معها فئات عريضة من المناضلين، وفي هذا الإطار استفادت ما يقارب 200 أسرة من هذه العملية بمساعدات على شكل مواد غذائية.


الكاتب : سميرة البوشاوني

  

بتاريخ : 13/05/2020