خواكين جوزمان إل تشابو امبراطور مخدرات استثنائي 14 سقوط الزعيم كارتيل سينالوا

رغم قسوته الشديدة واغتيالاته المتكررة وتعذيبه لمنافسيه والاعتداء على النساء فإنه كان حنونا اتجاه أبنائه حيث رفض الرحيل دون رؤية ابنتيه، كان يحتاط بشكل كبير في جميع تنقلاته، حيث عمد الى تشكيل قوات احتياطية في جميع المناطق التي يسيطر عليها كما انه كان يستعمل تقنيات عالية في المراقبة خاصة وأنه كان يعلم أن جميع الأجهزة لم تعد توفر له الحماية اللازمة وأنه أصبح مطلوبا لدى جميع الأجهزة خاصة وأن الدولة فقدت هيبتها أمام المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة الأمريكية المتضررة الأولى من كارتيل سينالوا حيث أن استطاع خواكين الفرار للمرة الثانية من سجن شديد الحراسة إلا أن تحديه لكل الأجهزة الأمنية واستقباله الممثل الاميركي شون بن في ادغال المكسيك حيث نشرت كبريات الصحف صورا تظهر مصافحة بين الممثل الاميركي و”ال تشابو” بشاربيه مرتديا قميصا من الحرير المخطط بالازرق.وكتب شون بن ان غوزمان رحب به في منطقة معزولة من الغابات مطلقا عليه لقب “رفيق” ومعانقا اياه بحرارة.
واستمر اللقاء سبع ساعات تبعه العديد من المقابلات عن طريق الهاتف أو الفيديو.
وقال غوزمان خلال هذه المقابلة  انه يقوم بتزويد الهيرويين والميثامفيتامين والكوكايين الماريخوانا اكثر من اي شخص آخر في العالم. كما أكد خلال هذا اللقاء التي ساعدت الممثلة المكسيكية كايت ديل كاستيلو في تنظيمه أن لديه اسطول من الغواصات والطائرات والشاحنات والقوارب.
وهي اللحظة التي كان فيها غوزمان على اتصال في نفس الوقت مع جهات في مجال الانتاج بغية تحقيق فيلم عن سيرته الذاتية حيث ساعدت هذه اللقاءات في تحديد موقعه.
وفي ساعة الصفر وبعد أن تم ضبط خواكين عبر وسائل اتصال عالية قررت فرقة خاصة من المارينز اقتحام المنزل الذي لجأ إليه زعيم كارتيل سينالوا قبل يوم ومشطت المنزل غرفة بغرفة ملقين القنابل اليدوية ومطلقين النار من رشاشات وتم جر المرأة التي كانت في السرير رفقة خواكين الى حمام في المنزل حيث تم استجوابها وسط الصراخ لمعرفة مكان تواجد “إل تشابو”. فتجيب مرتعدة “لا اعرف سيدي”. عند بداية الهجوم الذي قاده ضابط رفيع المستوى بحزم وسط دوي القنابل اليدوية. وقتل خمسة من مرافقي خواكين خلال العملية واوقف ستة اخرين وأمام قوة الرصاص ونباهة خواكين تمكن من الوصول الى المرآة التي تخفي بابا يقود إلى نفق استعمله زعيم كارتل سينالوا للفرار وهو يؤدي الى درج فولاذي يفضي الى ممر تحت الارض بناه خبراء ال تشابو. ويتمتع الممر الاسمنتي البالغ ارتفاعه المترين تقريباً، بإنارة جيدة مما يعني ان مهندساً عمل عليه. ويفضي هذا النفق البالغ طوله 20 متراً تقريباً الى قسطل واسع لتصريف مياه النهر.
وقد قطع خواكين ومسؤول الامن لديه اورسو غوسمان مسافة كيلومتر تقريبا في هذا القسطل قبل ان يخرجا الى الهواء الطلق من فتحة ليتم توقيفهما بعيد ذلك في سيارة مسروقة. ابلغت عنها صاحبتها فور سرقتها خاصة وأنها أعطت أوصاف الرجلين وهي الإشارة التي التقطها رجال المارينز فتم تطويق المدينة بعدة حواجز إلا أن خواكين سيسقط في يد دورية لشرطة البلدية عرض على عنصريها ثلاثة ملايين دولار مقابل إخراجه من المدينة إلا أنهما رفض عرضه وسلماه إلى مديرية الأمن بالمدينة
الطرد المهم نقلته قوات المارينز إلى السجن الذي فر منه، احس فيه أن ساعة ترحيله لم يتبق منه إلا لحظات رغم انه كان يمني النفس بتوفره على خزان من المعطيات يمكنه من إلغاء ترحيله إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن إبلاغه بطلبي تسليم من سلطات امريكا أيقن معها أن ترحيله أصبح مسألة وقت ليس إلا.
يتبع


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 30/05/2020

أخبار مرتبطة

تكتسي الكتابة حول تاريخ الجنوب المغربي دورا مهما في إغناء المكتبة التاريخية المغربية، نظرا لأهمية هذا المجال في فهم واستيعاب

الفصل VI سفر! ماذا لو مكان هاتفنا “ الذكي” smartphone “ المدجج بتطبيقاتنا اليومية أكبر عدو للمغامرة في الأراضي الغريبة؟

ليست الدار البيضاء مجرد مدينة أو حاضرة من الحواضر العادية، بل هي حكاية من حكايات هذا الزمن..مستمرة في المكان والزمان…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *