عبد اللطيف المقتريض، رئيس الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم:

استئناف البطولة الوطنية يتطلب الكثير من الجهد والمال

فريقنا تضرر كثيرا بسبب جائحة كورونا ونراهن على تضافر جهود الأسرة الجديديه

أكد عبد اللطيف المقتريض، رئيس فريق الدفاع الحسني الجديدي، في حوار أجراه مع جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن الفريق يحاول التغلب على الأزمة المالية، وذلك بتدبير المرحلة بشكل عقلاني وصرف أجور كل اللاعبين والموظفين بالفريق، إلى جانب إلزام اللاعبين بمواصلة تداريبهم الانفرادية تحت إشراف الطاقم التقني. مضيفا أن الظرفية الحالية تتطلب الخروج منها بأقل الأضرار. كما فضل المقتريض عدم الحديث على السناريوهات المحتملة لإنهاء البطولة الاحترافية، لأن المكتب الجامعي سيحاول إيجاد وتحديد الحل المناسب. وأضاف نائب رئيس جامعة كرة القدم أن فريقه حقق مجموعة من المكتسبات مع بداية البطولة، لكن وجب تضافر جميع الجهود لتحقيق الأفضل، لأن الفريق ملك للجميع، قبل أن يختم بمطالبة المواطنين بالالتزام بالتعليمات التي وضعتها السلطات الوصية للخروج من الجائحة بأقل الأضرار.

 

o كيف هي الأجواء داخل الفريق «الدكالي» في ظل حالة الطوارئ الصحية؟
n بداية أتمنى أن يرفع الله هذا الوباء وأن يشفي مرضانا. أما فيما يخص الأجواء، فإن العالم يعيش في ظروف استثنائية، والفريق الجديدي جزء من المنظومة الكروية، وبالتالي فجميع الفرق تعاني، لكن بتفاوت، وخصوصا على المستوى المالي، بحكم انعدام مداخيل المباريات، وكذا عدم وفاء بعض المستشهرين بتعهداتهم  لكون  الظروف الحالية  لا تسمح بذلك.
إن الفريق الدكالي يحاول تدبير المرحلة بحكامه، لأن الأهم بالنسبة للكل هو الخروج من فترة الحجر الصحي بأقل الخسائر، حيث أن جلالة الملك وضع  كل الإمكانيات من أجل ذلك.
o كيف ترون الأزمة المالية التي تعاني منها مجموعة من الأندية الوطنية ؟
n هناك مجموعة من الأندية تعاني من أزمة مالية خانقة بسبب ظروف الجائحة، حيث أن هناك ترابط بين الاقتصاد وكرة القدم، لكن نحن في الفريق الجديدي بمعية أعضاء المكتب المسير وبعض الشركاء، الذين أوفوا بالتزاماتهم، حاولنا تسير الأمور بكل عقلانية من خلال توفير الرواتب الشهرية للاعبين والطاقم التقني، وكذا جميع العاملين بالنادي، لأنه من الصعب عدم توصلهم بمستحقاتهم في ظل الظروف الصعبة، وفي غياب مداخيل أخرى .
o ما مدى تأثير الجائحة على الموارد البشرية للفريق؟
n هناك تأثير مباشر على الموارد المالية بحكم أن الاقتصاد  العالمي تأثر، ونحن جزء من العالم، وجزء من من المنظومة الكروية العالمية، ولكن الأهم هو تجاوز هذه المرحلة بأقل الأضرار .
أما فيما يخص الموارد المالية فيمكن تعويضها، وذلك ببذل مجهودات ووضع إستراتجية لكي يكون هناك ضرر أقل على الفريق الجديدي.
o كيف ترون المستوى التقني لللاعبين؟
n على المستوى التقني حاولنا تقريب اللاعبين من أجواء التداريب، لأن من الصعب  خوضها في البيت بشكل انفرادي، رغم وضع برنامج خاص بها، حيث كنا سباقين لوضع تطبيق خاص باللاعبين من أجل خوض تداريب إلزامية في وقت محدد، بقيادة الطاقم التقني للفريق، كما أن بعض أعضاء المكتب المسير يقومون بزيارات مفاجئة لبعض اللاعبين خلال أوقات التداريب لكي تكون هناك متابعة، بالإضافة إلى ذلك خصصنا حصصا للمتابعة الذهنية للاعبين من أجل البقاء في أجواء المنافسة الكروية من خلال عقد اجتماعات عبر تقنية التواصل الاجتماعي، ومناقشة بعد الأمور ليبقى هناك تلاحم وانسجام بين اللاعبين. هذا بالإضافة إلى أننا  قمنا بتوزيع مجموعة من المعدات الرياضية على اللاعبين كبساط متحرك، كما أن هناك مشكل أخر يعاني منه  اللاعبين، حيث يفقدون قيمتهم بسبب غياب الإعلام الذي كان يسلط عليهم الضوء كل أسبوع، أما من ناحية أخرى فجل اللاعبين  والطاقم التقني قاموا بعدة مبادرات  في الظرفية الحالية من خلال التكفل ببعض الأسر، وكذا التبرع بالدم لمركز تحاقن الدم، وكل هذه  الأشياء تعد أمور جد إيجابية.
o أين وصل النقاش حول تمديد بعض العقود المشرفة على الانتهاء؟
n هذا شيء طبيعي، بحكم أن كل سنة تغادر مجموعة من اللاعبين بعد انتهاء عقودهم، لكن المكتب المسير مازال يناقش مع بعض اللاعبين من أجل التمديد، كما أن أبوابه مفتوحة في وجه لاعبيه من أجل الاستمرار، لأن هناك تصور لدى الفريق وكل لاعب ينصهر داخل منظومة الفريق يستمر، والحمد لله أثبتت التجربة أن مجموعة من اللاعبين يواصلون مع الفريق إلى أن يتم انتقالهم إلى دوريات محترفة أخرى، وأتمنى أن يحذو هؤلاء اللاعبين حذو سابقيهم
o كيف تنظرون إلى مستقبل الفريق؟
+ هناك مجموعة من الأمور التي تبدو إيجابية على المستوى الإداري والتسيير المالي وكذا التقني، فلو تحدثنا على التكوين فإنه أصبح لدينا مجموعة من اللاعبين في فريق الكبار، حيث أن مثل هذه الأمور تبقى جد إيجابية، لكن هناك بعض الأمور مازلنا لم نتوفق فيها مائة في المائة، رغم أننا نافسنا بعض المرات على البطولة وكأس العرش، حيث خانتنا اللمسة الأخيرة مثل السنة الحالية، وبالتالي وجب العمل أكثر. كما أننا حاولنا التأقلم بسرعة مع الوضعية الحالية، وتسير أمورنا في الطريق الصحيح.
أما مستقبل الفريق، فيجب أن تتضافر كل مكونات النادي لتحقيق الأفضل، لأن الدفاع ملك للجميع، وبالتالي وجب على الكل أن يدفع بفريقه إلى الأمام، لأن نجاح الفريق رهين  بمجهودات كل مكوناته، وأتمنى أن يساهم الجميع في ما بعد الحجر الصحي في تحسين صورة الفريق، لأن مواجهة فيروس كورنا مثل الدخول في حرب، إذ يتطلب ترميم وإصلاح كل الخسائر.
o ماهي السناريوهات المحتملة لاستئناف البطولة الاحترافية؟
n لا يمكنني الحديث عن السناريوهات المحتملة للبطولة الاحترافية، لان المكتب الجامعي مازال يفكر ويضع كل الاحتمالات الممكنة، قبل الاقدام على أي خطوة، لأن الأمر يتطلب استراتيجية محكمة. كما يتطلب أيضا ميزانية خاصة واحتياطات كبيرة، سيما وأن البطولة في قسميها الأول والثاني تتطلب العديد من الإجراءات، فحتى لو استكملت البطولة فلن تكون أي مداخيل، في غياب الجماهير . ونتمنى صادقين أن تتضح الرؤية.
o كيف جاء الانفصال عن المدرب عمراني؟
n الانفصال عن المدرب الجزائري عبد القادر العمراني جاء بالتراضي من الطرفين. وذلك لاستحالة عودته للمغرب، بحكم أنه يقيم حاليا بالجزائر، ولعدم اتضاح الرؤية حول البطولة الوطنية. وقد تفهم المدرب العمراني الأمر، وشكر المكتب المسير على الثقة التي كان قد وضعها فيه لتدريب الفريق من خلال رسالة وجهها للمكتب المسير». كما قمنا بشكره من جانبنا كما جرت الأعراف داخل الدفاع الجديدي. وقد تم تكليف المساعد أمان الله بإتمام ما تبقى من الموسم، في انتظار التعاقد مع مدرب جديد خلال الموسم المقبل.
o كلمة أخيرة؟
n أقدم التهاني لكل الجماهير المغربية والجديدية بمناسبة عيد الفطر المبارك، وأتمنى أن تمر هذه الجائحة بأقل الأضرار، مع الالتزام بالتعليمات التي سطرتها السلطات الوصية تحت إشراف جلالة الملك، الذي وفر مجموعة من الأمور الايجابية بالمقارنة مع دول كبرى لها اقتصاد قوي، ومع ذلك تعاني مشاكل كبيرة، لكن الحمد الله فالمغرب يخطو بثبات نحو بر الأمان وذلك بتلاحم الجميع من مواطنين وسلطات.


الكاتب : حاوره: مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 26/05/2020