في ثلاث مسابقات وطنية : خمسة تلاميذ من إقليم خنيفرة يتألقون بلوحاتهم الفنية وقراءاتهم الإبداعية

 

يتواصل تألق تلميذات وتلاميذ إقليم خنيفرة، في المسابقات الثقافية والفنية الوطنية، وهذه المرة يتعلق الأمر بتلميذتين قارئتين، من الثانوية الاعدادية المقاومة بمريرت، فازتا في المسابقة الوطنية «كتاب قريتو»، التي نظمتها «جمعية صناع النجاح»، ببني ملال، وهما التلميذة ليلى زرزوقي، بجائزة الجمهور، والتلميذة رحاب حمدي بجائزة التحكيم، وهما نشيطتان بنادي الثقافة والفنون بالمؤسسة المذكورة، وبفريق المسرح التابع له، وكانتا قد تأهلتا معا في»تحدي القراءة العربي» على صعيد المؤسسة، وفي منافسات»المسرح المدرسي محمد الجم»الجهوي، فيما تركتا بصمتهما بارزة ضمن برنامج»كتاب قريتو»الذي تبثه القناة الثانية.
وعلى مستوى آخر، تمكن تلميذ بخنيفرة، من الفوز في مسابقة وطنية للرسم والتشكيل، ويتعلق الأمر بالتلميذ أمجد أكومادا، من الثانوية التأهيلية طارق، والذي قام، خلال فترة الحجر الصحي، برسم ثلاثة أعمال، تنوعت بين الكاريكاتير واللوحات التشكيلية، وكان قد التحق ب «مؤسسة الإبداع الفني والأدبي»، بخنيفرة، منذ السنة الأولى لافتتاحها، وتقول عنه مؤطرة ورشة الرسم بهذه المؤسسة، ذة. فوزية المالكي، إنه «جد متمكن في الرسم الحر وتشكيل الأجسام، انطلاقا من تدوير النفايات، كما شارك في رسومات القصص المؤلفة في مؤسسة الإبداع»، وفي كل يوم يكبر طموحه لأن ينقش اسمه بين فناني التشكيل ببلادنا.
وكانت المسابقة الوطنية المذكورة قد نظمتها «الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس- مكناس»، بشراكة مع «جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب»، فرع فاس، تحت شعار:»الكمامة المستعملة، خطر على الانسان والبيئة»، وذلك لفائدة التلميذات والتلاميذ، بهدف إشراكهم في حملة تحسيسية،على مستوى مختلف الابداعات، في سياق حث الناشئة على ضرورة التخلص من الكمامات المستعملة  بطريقة  صحية وسليمة، وقد استحضرت الأكاديمية من خلال مبادرتها «التزام  بلادنا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفق ما نصّت عليه الأمم المتحدة، لاسيما الهدف الثالث: الصحة والرفاه للجميع، والهدف الثاني عشر:الإنتاج والاستهلاك المستدام.
وكان الإعلان عن المسابقة قد جاء في خضم»ظاهرة التخلص من الكمامات المستعملة  وبعض النفايات الطبية كالقفازات البلاستيكية بأية طريقة»،رغم «قيام الخبراء البيئيين، وكل المتتبعين للشأنين الصحي والبيئي، بدق ناقوس الخطر»، خاصة «أن رمي الملايين من  الكمامات والقفازات المستخدمة في صناديق القمامة أو في الأماكن العامة، يتم بطريقة غير سليمة أو بعشوائية»، و»يمكن أن تنجم عن ذلك كوارث صحية وبيئية غير معلومة العواقب»، حسب مضمون الاعلان عن المسابقة التي حددت أهدافها في «المساهمة في التوعية المجتمعية المرتبطة بتدبير أنجع للمشكل»، واشترطت أن يكون آخر أجل لتسلم المشاركات هو خامس يونيو، اليوم العالمي للبيئة.
ويأتي ذلك بعد تألق تلميذتين، من خنيفرة، وهما شريفة فاتح وأمنية أكومادا، ضمن لائحة الفائزات والفائزين في المسابقة الوطنية «إبداع القراء في زمن كورونا»، التي نظمتها «شبكة القراءة بالمغرب»،(في صنف اللوحة التشكيلية)، حول «التّعبير عمّا نعيشه من أحداث ومواقف وسلوكيات وأحاسيس في الحَجر الصحّي»، على أساس أن المسابقة تروم «توثيق اللحظة التاريخية التي تمر بها اليوم الأمم جميعها»، و»تشجيع المواهب الإبداعية لفئات الأطفال والشباب من تلاميذ وتلميذات وطلبة وطالبات»، إيمانا بإسهام الإبداع في تهذيبِ النفوس، وحث على القيم الإنسانية النبيلة.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 13/07/2020