انتهت مباراة المنتخب الوطني النسوي التي جمعته بالمنتخب السنغالي أول أمس الخميس بمدينة ستة أكتوبر بمصر، بفوز السنغاليات بثلاثة جولات لصفر ما حكم على منتخبنا الوطني مغادرة المنافسات التي كان يطمح فيها الوصول لنصف النهاية على الأقل،و انتهت المباراة على إيقاع احتجاج الوفد المغربي على لجنة التنظيم والبرمجة، وعلى وقع تساؤل عريض حول برمجة لقاء المغرب يوم الخميس الساعة الرابعة زوالا أي بعد أقل من عشرين ساعة من لعبه مباراة يوم الأربعاء أمام مصر وهي المباراة التي لم تنته إلا في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا.
في هذا الإطار، تساءل مسؤولو البعثة المرافقة للمنتخب الوطني هل من المقبول أن يلعب المنتخب المغربي يوم الأربعاء أمام مصر إلى حدود الساعة الحادية عشرة ليلا ويغادر القاعة الساعة 00.30 ويلعب في اليوم الموالي الخميس الساعة الرابعة علما أن المسافة بين القاعة والفندق تمتد لأكثر من 50دقيقة؟؟ وكيف تبرمج المباراة بدون أن ينال المنتخب الوطني قسطا من الراحة كما هو حال منافسه السنغال الذي استفاد من يوم كامل من الراحة!!!
وبدا واضحا خلال مجريات المباراة الثانية للمغرب والتي جمعته بالسنغال، الأثر الكبير للعياء والإرهاق حيث لم تستطع لاعبات المنتخب الوطني مجاراة منافساتهن على المستوى البدني إذ استفادت سيدات السينغال من هذا العامل وسيطرن على المباراة . كما استفدن من تفوق كوتشينغ مدربهن الذي عرف كيف يتعامل مع تشكيلته وقت إقحام لاعبات الركائز ووقت إراحتهن .
وعاينت الجريدة بعد نهاية اللقاء تأثر لاعبات المنتخب الوطني اللواتي أذرفن الدموع حسرة على مغادرتهن البطولة التي كن يطمحن أن يسجلن فيها الحضور المتميز وهن اللواتي استفدن من تحضيرات جيدة حسب ما صرحن به للجريدة.
عن المباراة قال المدرب ابراهيم بوشدوق أن لاعباته قدمن عرضا جيدا لكن العياء خذلهن، مقرا بقوة المنافسة ومؤكدا على أن الهدف الأساسي من المشاركة في هاته البطولة هو استغلالها للتحضير والاستعداد للألعاب الافريقية التي يحتضنها المغرب شهر غشت المقبل. واستغرب المدرب من برمجة اللقاء ولم تمر عشرون ساعة عن المباراة الأولى كما تنص على ذلك الأنظمة، مضيفا أن الوفد المغربي قام بتنبيه اللجنة المنظمة، معتبرا أنه من غير المقبول أن يلعب المنتخب الوطني مبارتين في أقل من عشرين ساعة.
في جانب أخر، ومن الأخبار المحيطة بالبطولة التي تحتضنها مصر من الثلاثاء الماضي إلى يوم الأحد، فقد تواصلت أشغال اليوم الثالت من اجتماع المكتب التنفيذي للكنفيدرالية الإفريقية للكرة الطائرة بحضور كل الدول الأعضاء من ضمنهم المغرب الذي تمثله بشرى حجيج. رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة.
وخصص برنامج اليوم الثالث لمناقشة والتصويت على تقرير ميزانية الاتحاد بعد عرضها من طرف هابو جايمل بصفته آمين المال .
الشق الثاني كان مخصصا للعرض برنامج الأنشطة الرياضية لموسم 2019/2018 الذي ركز على على بطولة الكبار القادمة ، إشكالية سن الممارسين بالمجموعات ، بطولة الأندية البطلة التي عرفت تطورا ملحوظا فيما يخص الاحتضان أو السبونسورينغ بالإضافة إلى دورات التكوين الخاصة بالمدربين والحكام أو ادارة التسيير .
واستغلت بشرى حجيج، كما صرحت للجريدة بذلك، حضورها بمصر للبحث عن توطيد علاقات التعاون والتبادل فيما يتعلق بالتجارب التقنية والفنية مع مجموعة من الإتحادات الأفريقية الشقيقة والصديقة ؛ في أفق تطوير مستوى الكرة الطائرة الأفريقية وإشعاعها على مستوى المنافسات الدولية .
يشار إلى أن المنتخب الوطني النسوي وبعد خروجه من البطولة، سيعود إلى أرض الوطن يوم الاثنين المقبل حيث تستفد اللاعبات من فترة راحة قبل الدخول لمعسكر تدريبي استعدادا للألعاب الافريقية التي تنظم بالمغرب في شهر غشت المقبل.