وتستمر معاناة ساكنة دوار الخدارة الكائن بتراب جماعة الساحل أولاد احريز قيادة أولاد احريز الغربية عمالة إقليم برشيد، باستمرار أحد المعامل في حصد أرواح من دفعت بهم الحاجة للبحث عن فرصة شغل لسد الرمق وصون الكرامة، في غياب تام وكلي لتنمية حقيقية واقعية بهذه الجماعة ذات المؤهلات والمصنفة على قائمة أغنى الجماعات الترابية، إضافة إلى تموقعها جغرافيا ضمن جهة من كبريات جهات المملكة تقي شباب المنطقة، على الأقل، العمل في ظروف شاقة محفوفة بالمخاطر وحاطة بالكرامة، الأمر هنا يتعلق بأحد المعامل المتخصصة في تذويب متلاشيات الحديد والألمنيوم الذي عرف وفاة المسمى قيد حياته «عبد الإله السالمي «، شاب في مقتبل العمر لقي حتفه داخل هذه الوحدة، بتاريخ الأربعاء 10 يوليوز2019، في ظروف لا يزال البحث متواصلا للكشف عن ملابساتها، في وقت سجلت فيه حالة وفاة عاملين آخرين في هذا المعمل، الدي ظل يشكل نقطة سوداء لدى سكان المنطقة، جراء انبعاثات ونفث سمومه القاتلة للنسل والزرع، وسط تجمع آهل بالسكان ضدا وخلافا لما نص عليه الفصل 31 من دستور 2011، وشقه المتعلق بالحق في الحصول على الماء والعيش في بيئة سليمة، مما دفع بالساكنة إلى مراسلة كل الجهات ذات الصلة قصد رفع الضرر، تلاه تكتل جمعيات المجتمع المدنى في تنسيقية عرفت بتنسيقية جمعيات المجتمع المدني بالساحل، إذ بعد مراسلتها لكل الجهات بما فيها الوزارة المكلفة بالبيئة، خاضت وقفات احتجاجية أمام مقر الجماعة وأمام مقر عمالة إقليم برشيد، آخرها الوقفة الاحتجاجية التى خاضتها التنسيقية، يوم الجمعة 12 يوليوز2019، أمام مقر الجماعة المقام فوق ترابها معمل الموت، للتنديد والمطالبة بوضع حد لهذا العبث حفاظا على أرواح من دفعتهم ظروف العيش للبحث عن عمل .