مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية بغينيا كوناكري : الحبيب المالكي: علاقات المغرب وغينيا كوناكري تعتبر نموذجا ناجحا للتعاون جنوب- جنوب

أكد رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أول أمس الأربعاء بالرباط، أن العلاقات بين المغرب وغينيا كوناكري تعتبر نموذجا ناجحا للتعاون جنوب-جنوب.
وحسب بلاغ لمجلس النواب، سجل المالكي، خلال مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية بغينيا كوناكري، مامادي توري، تطابق وجهات النظر بين البلدين في مختلف القضايا الثنائية والدولية، مشيدا بالعلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع البلدين منذ فترة الكفاح من أجل الاستقلال.
وأعرب المالكي عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به الرئيس الغيني ألفا كوندي في تعزيز العمل الإفريقي المشترك، وترسيخ السلم والاستقرار في عدة مناطق بالقارة، لافتا إلى أن «البلدين يعملان جنبا لجنب ويعولان على بعضهما البعض في مختلف المحافل الدولية».
وعلى الصعيد البرلماني، ذكر رئيس مجلس النواب باستقباله لرئيس الجمعية الوطنية لغينيا بداية السنة الحالية، حيث تم الاتفاق على إعطاء دفعة جديدة للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين.
من جهته، أشاد مامادي توري بعمق العلاقات التي تربط البلدين منذ فترة طويلة، مستحضرا دور المغفور لهما، جلالة الملك محمد الخامس، والرئيس أحمد سيكو توري، في إرساء دعائم العمل الإفريقي المشترك ودعم كفاح بلدان القارة الإفريقية ضد الاستعمار.
وجدد التأكيد على الموقف الثابث لجمهورية غينيا في دعم مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن دولة غينيا تعتبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة «هو الهيئة الوحيدة المؤهلة لإيجاد حل لهذا النزاع، ولا ينبغي لأي منظمة أخرى التدخل في معالجة هذا الملف».
وعبر أيضا عن تقدير الشعب الغيني لمبادرات جلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز التعاون بين البلدين ومع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء بصفة عامة، مسجلا في هذا السياق أن المشاريع والاتفاقيات التي تم الاتفاق عليها بمناسبة الزيارات الملكية لغينيا تسير في الاتجاه الصحيح وأثمرت نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وأوضح أن المغرب يتوفر على خبرات كبيرة في مختلف المجالات تؤهله للمساهمة في تطوير الثروات التي تزخر بها بلاده، ومواكبة مشاريعها وبرامجها التنموية، منوها بالدعم الذي تقدمه المملكة في مجال تكوين الطلبة والشباب الغيني.


بتاريخ : 26/07/2019