احتضن مركب الخدمات الاجتماعية الذي تشرف على تدبيره جمعية شباب المسيرة بحي اسكيكر بوجدة، يوم الثلاثاء 16 يوليوز 2019، حملة تحسيسية لفائدة النساء والرجال والشباب نظمتها جمعية وجدة عين الغزال 2000، وذلك في إطار برنامج «تملك» الرامي إلى تغيير المواقف الاجتماعية والقضائية المترسخة تجاه العنف المبني على النوع الاجتماعي.
واستهدف هذا النشاط –حسب الجهة المنظمة- «المساهمة في التأسيس لمقاربات وقائية وحمائية تدمج النساء والرجال والشباب في مناهضة ونبذ العنف المبني على النوع الاجتماعي كسلوك وكممارسة اجتماعية لا إنسانية» وذلك من خلال تقريب المواطنات والمواطنين من مفهوم العنف المبني على النوع الاجتماعي وأشكاله والأفعال المعاقب عليها، بناء على مقتضيات قانون محاربة العنف ضد النساء 103.13، مع تشجيعهم على تملك ثقافة الحوار والتواصل الإيجابي في أفق القضاء على العنف المبني على النوع الاجتماعي.
وعرف النشاط المنظم بمركب الخدمات الاجتماعية الكائن بحي اسكيكر، مشاركة 65 مواطنة ومواطنا (50 امرأة و15 رجلا)، وتميز بتفاعل كبير مع الدعامة التواصلية المنجزة من طرف جمعية عين الغزال تحت عنوان «الأبطال هما نتوما حاربوا العدوان»، وأشادوا بمصداقية وواقعية الحالات التي تناولها مقطع الفيديو.
وعبرت النساء المشاركات في النشاط عن مختلف أنواع العنف التي تعرضن لها وخاصة العنف السوسيــو-اقتصادي، الذي يأتي في الدرجة الأولى بالنسبة لهن بحيث أن العديد من النساء القاطنات بالحي يعانين من إهمال الزوج للأسرة، كما أعربن عن امتنانهن للجمعية المنظمة ولطاقم التنشيط على تقاسم المعلومة معهن بشأن إصدار قانون خاص بمناهضة العنف ضد النساء واعتبرنه مكتسبا حقوقيا سيساهم بشكل كبير في إنصاف النساء المعنفات، مع تأكيدهن على ضرورة الالتزام بالتطبيق الجيد لمضامينه.
وفي نهاية النشاط توجهت إحدى المشاركات برسالة لكافة الحاضرات ضمنتها ملتمسا صريحا بعدم السكوت عن حقهن، لأن المرأة «إنسانة خلقت للتكريم لا للإهانة».
هذا، واختتم النشاط بتوزيع شارات على كافة المشاركات والمشاركين تحمل شعار»أنا ألتزم بمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي»، كالتزام أدبي يدمج الجميع في مسار القضاء على العنف ضد النساء والفتيات كسلوك وكممارسة اجتماعية لا إنسانية.