في مباراة الفتح الرياضي والمغرب التطواني … غاب الرهان و»الكبار» فحضر إبداع «الصغار»

تحت شعار «أرح الكبار واعط الفرصة للصغار «، خاض كل من وليد الركراكي وأمين الرباطي مباراة الدورة الأخيرة من البطولة الاحترافية، التي جمعت الفتح الرياضي بالمغرب التطواني، ليلة أمس الأول الأحد بالمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن. وأكمل المشهد انسجاما تعيين مديرية التحكيم للحكم الشاب برقية نبيل، الذي عرف كيف يدير المباراة بطموح الحكم، الذي يريد أن يعلن عن نفسه كخلف للأسماء المغربية الكبيرة في مجال التحكيم.

ونظرا لكون المباراة تلعب لإكمال البرنامج فقط، وكونها من دون رهان لأن مصير الفرق النازلة والفريق البطل كان قد حسم من قبل، فإن المدرب الركراكي أراح لاعبيه الرسميين، استعدادا لمباراة الجولة الثالثة من كأس الكاف ضد النادي الإفريقي التونسي، وأعطى الفرصة للاعبي الأمل، فاعتمد منذ البداية على كل من زكرياء أزود والمهدي البطاش والواديني والعامل إبراهيم وعثمان فاديز وهو من من إنتاج مركز تكوين الفتح الرياضي،أما أمين الرباطي فإنه كان يرغب في الوقوف على إمكانيات لاعبيه الشباب واختبار قدراتهم ومستواهم، تمهيدا لاعتماد المغرب التطواني على البعض منهم إلى جانب اللاعبين المجربين كزايد كروش ومحمد أبرهون وحمزة بورزوق وياسين لكحل.
ومكن قرار المدربين من اكتشاف طاقات ومؤهلات واعدة في كرة القدم. وهذا ما جعل الجمهور القليل الذي حضر يتمتع بمباراة فيها الكثير من الندية والمتعة الفنية، مع جمل كروية تميزت بالكثير من الذكاء والرغبة في إبراز الذات.
وما زاد من قوة المباراة، كونها كانت مفتوحة بين الطرفين، حيث كان الهجوم هو العنوان، وهو ما جعلها تكون سريعة، خاصة وأن اللاعبين يمتازون بلياقة بدنية عالية، مكنتهم من إتمام المباراة بنفس الإيقاع.
وحتى تكتمل الفرجة كان فريق المغرب التطواني السباق للتسجل في الدقيقة 34 بواسطة اللاعب أبرهون، بعد خطإ الدفاع المعتاد في كل الكرات الثابتة، حيث تكون القوة العددية، لكن التواكل في صد الكرة يمكن غالبا مهاجمي الفريق المنافس من تسجيل الأهداف.
ولم يدم انتصار فريق المغرب التطواني إلا 5 دقائق، حيث سجل المهدي بطاش هدف التعادل في الدقيقة 39 بطريقته الخاصة، ومن تسديدة قوية هزمت الحارس اليوسفي. ولينتهي اللقاء بتعادل بين الفريقين.
ويمكن اعتبار ما أقدم عليه كل من وليد الركراكي وأمين الرباطي رسالة لكل الأندية المغربية من أجل ضرورة إعطاء الفرصة للاعبين الشباب، لجعل مواهبهم تصقل، وتمكينهم من الممارسة حتى لا تقتل مواهبهم بدكة الاحتياط.
ومكنت نقطة التعادل فريق الفتح من الانفراد بالمركز الثامن برصيد 37 نقطة، وفض الارتباط مع أولمبيك آسفي، الذي انهزم بميدانه الجمعة المنصرم بهدف للاشيء أمام نهضة بركان، ليتراجع للمركز التاسع برصيد 36 نقطة.
من جهته، ارتقى المغرب التطواني من المركز 12 للعاشر بمجموع 34 نقطة، إلى جانب كل من أولمبيك خريبكة وشباب أطلس خنيفرة.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 30/05/2017