المدرب وليد الركراكي: «انتداباتنا كانت محدودة لنمنح الفرصة لشباب الفريق»
بحضور الرئيس المنتدب لفريق الفتح الرياضي، لفرع كرة القدم،والمدرب وليد الركراكي،ومجموعة من أعضاء المكتب ،عقد فريق الفتح الرياضي عصر أمس الأول الثلاثاء بأكاديمة الفريق،لقاء تواصليا، مع ممثلي الصحافة الرياضية، وذلك لتسليط الضوء على الموسم السابق والاستعدادات للموسم الحالي.
عن المواسم الأربع السابقة، صرح حمزة الحجوي:» عشنا خلال الأربع سنوات الماضية المد والجزر،وعرفنا بعض الأفراح،والعلامات المميزة في مسارنا، كما مررنا من فترات عصيبة خلال الموسم الماضي،وهذا شيء عاد، في كرة القدم،وقد عرفنا كيف نتجاوز ذلك بفضل تضافر كل الجهود التي بذلها الطاقم التقني والإداري.وكانت لنا الشجاعة لتقديم نقد ذاتي بناء،بعد الفشل في بعض الانتدابات التي كنا قمنا بها،ذلك أننا كنا اعتقدنا بأننا تعاقدنا مع محترفين في مجال كرة القدم ،في حين اكتشفنا بأنهم كانوا محترفين وبشكل كبير في إثارة المشاكل،وهو ما أثر كثيرا على مستودع الملابس وقد كان علينا تدبير الأمور،إلى أن انتهى الموسم وتم التخلص منهم جميعا،لكن، إذا كان الفريق الأول مر ببعض المشاكل فإن فرق الفئات الصغرى، حققت العديد من الإنجازات على المستوى الوطني،وهذا يؤكد بأن المستقبل واعد،وواعد جدا»
وبخصوص سياسة الفريق واستراتيجية عمله، أوضح حمزة الحجوي:
« عندما نبسط إستراتيجيتنا ومشروعنا ،فإن هدفنا هو التكوين، ولهذا فإننا ناد مكون بامتياز،وهذا لا نقوله اعتباطا أو للتباهي، ولكنه الواقع الذي نسعى إلى تكريسه،وهنا لابد من إطلاع الرأي العام الرياضي على إنجازاتنا في هذا المجال. لقد استطاع 38 من أصل 41 لاعبا من إنتاجنا أن يوقعوا عقودا احترافية،في العديد من الأندية الأوروبية،وفي الولايات المتحدة الأمريكية وهذا له أكثر من دلالة،خاصة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية لهؤلاء اللاعبين الشباب،وإضافة إلى هذا فإن هؤلاء اللاعبين كانوا سفراء لفريق الفتح، ولكرة القدم المغربية، بفضل سلوكهم وانضباطهم.وهنا لابد أن يعلم الجميع بأن فريق الفتح يفكر في مصلحة لاعبيه الشباب،إذ لا يتردد في فتح المجال لأي لاعب حضي بفرصة للاحتراف خارج الوطن،لأننا نعرف جيدا الجوانب الإيجابية في ذلك ومنها الترقي الاجتماعي. إضافة إلى هذا الكم من اللاعبين، هناك 30 لاعبا يحملون القميص الوطني، في كل المنتخبات الوطنية السنية، وهذا شيء نعتز ونفتخر به.وهو دليل على نجاح مشروعنا في مجال التكوين الذي لم يغفل الإهتمام بتدريس لاعبينا ،لأننا نعي جيدا أهمية مزج الرياضة بالدراسة،وقد نال 15 لاعبا شهادة الباكالوريا هذه السنة. وإذا كنا نجحنا في التكوين، فإنه وبفضل سمعة النادي ، استطعنا أن نجلب أنظار العديد من الأندية للاستفادة من تجارب مؤطرينا الأجانب حيث تعاقد مدير مركز التكوين السابق مع نادي مارسيليا،وتعاقد المعد البدني السابق للفريق الفرنسي أيضا، مع الإدارة التقنية الفرنسية.»
وعن أوراش التكوين وأهدافها أوضح حمزة الحجوي:
«نحن لنا الريادة في التكوين،على مختلف المستويات،ذلك أن أكاديمية الفتح الرياضي وبفضل تجهيزاتها ،وبنيتها التحتية،وقد تمكن أكثر من 1500 شاب من تسجيل أنفسهم ،عبر موقع النادي،وستكون لهم الفرصة لإبراز مواهبهم ولن نتردد في الاهتمام بكل شاب يتوفر على إمكانات، وقدرات ،وموهبة في كرة القدم، والتي سيبقى لنا دور صقلها،كما أن هناك 3000 شاب يمارس للمتعة والشغف بكرة القدم،وفتحنا المجال للصغار من 3 إلى 6 سنوات للتسجيل وممارسة كرة القدم،وبعيدا عن الشباب ،فتحنا التكوين أمام الكبار البالغين أكثر من 40 سنة.وعندما نتحدث عن كل هذه التكوينات التي تستهدف فئات عمرية مختلفة ،فإنه لابد أن نستحضر بأن هناك 70 مؤطرا،يشرفون على التكوين بأساليب بيداغوجية، وتربوية، حديثة «.وبخصوص دوري الأحياء الذي ينظمه نادي الفتح الرياضي في مدينة الرباط،قال حمزة الحجوي:» لقد دأبنا صحبة العديد من الجمعيات تنظيم دوري الأحياء في مدينة الرباط،وحتى تتسع دائرة التنقيب، قررنا ،تنظيم دوريات للأحياء خارج مدينة الرباط،وننتظر إتمام كل الإجراءات القانونية، التي يتطلبها هذا العمل من أجل الشروع في إنجازه،لأننا نعرف جيدا إيجابيات الانفتاح على مدن أخرى سواء القريبة من مدينة الرباط أو البعيدة عنها».
من جهته تطرق المدرب وليد الركراكي إلى الأهداف المسطرة والانتدابات، حيث أوضح:
«نحن لا نتوفر على إمكانيات بعض الفرق القوية التي يمكن أن تتبارى على لقب البطولة كفريق الوداد أو الرجاء ،ولكن نحلم في يوم من الأيام أن نكبر أيضا،وننافس على البطولة.وهنا لابد من التأكيد على أن الأهداف المسطرة خلال هذا الموسم،هو احتلال المرتبة الخامسة،أما على مستوى منافسات كأس العرش فإن الهدف هو الوصول إلى المربع الذهبي لأن الكل يعرف قيمة هذه الكأس بالنسبة لفريق الفتح. بخصوص الانتدابات ، فإنني ومعي المكتب المسير لم نرغب في انتدابات كثيرة،بحيث اكتفينا ب 5 تعاقدات وازنة،لها تجربتها وبالتالي نعول عليها لكي تكون سندا للاعبين الشباب الذين يتوفر عليهم الفريق،وهنا لابد من التذكير بأن معدل سن اللاعبين داخل الفريق هو 4 .24 سنة في حين أن معدل السن في أوروبا هو 2 .25 سنة.
وحتى يعلم الجميع ،أعلن بأنني لم ولن أفكر في مغادرة فريق الفتح،وبعيدا عن العقد الذي يربطني بفريق الفتح،سأظل وفيا لهذا الفريق ،مهما كانت الإغراءات المالية،لأنه منحني ثقته ،بالرغم من كل الانتقادات التي أثيرت بعد توقيعي لعقدي مع الفريق.أنا والمكتب نشتغل على إنجاح مشروع النادي،والذي نتفوق في تحقيق أهدافه سنة بعد أخرى.
أنا مدرب محترف أعشق كرة القدم،وهذا ما ألقنه للاعبي الفريق حتى يتركز الاحتراف في عقولهم».