بتنظيم من «جمعية ابحاير الدالية» ووزارة الثقافة و الاتصال بمدينة تارودانت ، تنطلق فعاليات الملتقى الأول للغناء النسائي بمنطقة تارودانت تحث شعار من «السلف الى الخلف»، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 31 غشت و01 شتنبر 2019 .
و التظاهرة ،حسب بلاغ المنظمين، تدخل في إطار مشروع هام يعتبر نتاجا لتعاون مثمر بين الجمعية و منظمة اليونسكو من جهة ، بصفتها داعم أساسي، ، ثم وزارة الثقافة من جهة أخرى، كشريك متميز .وعلى هذا الأساس سيتضمن الملتقى الأول للغناء النسائي ،برنامجا متنوعا وغنيا من خلال المجموعات الفنية النسائية التي تمت اعادة تأسيسها و تأهيلها في اطار المشروع. ويتمثل أيضا هذا الغنى في فضاءات النقاش المتنوع عبر عرض أشرطة توثيقية و متابعة شهادات مجموعة من النساء الممارسات للغناء النسائي بمنطقة تارودانت. كما سيكون للمشاركين والمتتبعين للملتقى موعدا مع توقيع كتاب «روح أبراز» كنوز من تاريخ رودانة. من تقديم الأستاذة الباحثة فاطمة الشعبي من كلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير ومن تأطير الاستاذ الباحث ناصر الادريسي عبد الفتاح من نفس الكلية.
كما أن هذه التظاهرة الثقافية الفنية المنظمة بشراكة مع ماستر ديداكتيك اللغة الفرنسية: « الثقافة والوساطة» وكلية الآداب والعلوم الانسانية – جامعة ابن زهر أكادير، والكلية متعددة التخصصات بتارودانت، وعمالة اقليم تارودانت، جهة سوس ماسة، مركز التنمية الثقافية لسوس ماسة، تعتبر محطة جديدة في مسار الدينامية والجدية التي تميز «جمعية ابحاير الدالية»، حيث تقوم بإبراز خصوصيات موروث شعبي تتميز به منطقة تارودانت و تقديمه لجمهور الباحثين و المهتمين قصد تثمينه و تعميق البحث فيه.
ويشمل هذا المشروع ، الذي يسعى الى إحياء الثرات اللامادي بمنطقة تارودانت، مجالا جغرافيا متميزا من حيث التنوع في الغناء النسائي بصفة خاصة و اشكال الفرجة بصفة عامة، ويتعلق الأمر بكل من قبائل هوارة وأولاد يحيا والمنابهة، إضافة الى تارودانت المدينة، تحت اشراف وتأطير الاستاذ الدكتور حسن الناصري والطالبة الباحثة هند الحسايني,. بجامعة ابن زهر- أكادير. فضلا عن كونه يحرص على اهمية الجرد والتوثيق من خلال انتاج نصوص مكتوبة وأشرطة سمعية بصرية .وتعتبر هذه الوثائق المتنوعة مرجعا أساسيا سيمكن المهتمين من تعميق أبحاثهم في التراث الثقافي اللامادي.