جماعة اشتوكة
ضبط ابنته مع عشيقها، فطعنه بسكين
«تعقبته في البداية، وكان برفقة ابنتي، اختفيا فجأة عن الانظار. تناولت سكينا وبحثت عنه، وبعد ملاقاته، وجهت له اللوم بسبب ضبطه رفقة ابنتي، لم اتمالك فاخرجت السكين من جيبي، ووجهت له طعنة في صدره، وكررت بعد ذلك طعنة في جانبه الأيمن.
ورغم عدد الطعنات، ظل يقاوم، فوجهت له طعنات أخرى بشكل عشوائي…..»
-هكذا اعترف الاب بالطريقة التي قتل بها عشيق ابنته بجماعة هشتوكة بإقليم الجديدة، والذي حكمت عليه المحكمة ب خمسة وعشرين سنة سجنا، بعد متابعته من قبل قاضي التحقيق في حالة اعتقال بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار.
وتعود وقائع ارتكاب جريمة القتل، عندما تلقت عناصر الدرك اتصالا من قبل عناصر السلطة المحلية من أجل الانتقال إلى دوار التريعات، لمعاينة واقعة جريمة قتل راح ضحيتها شاب.
وتوجه المحققون إلى مكان الجريمة، وبعد المعاينة والتحريات والأبحاث اللازمة، تم الاستماع إلى المتهم، الذي صرح في البداية أنه لمح ابنته رفقة الهالك في وضعية مشبوهة، فاستشاط غضبا وترجل من دابته لمعاتبتهما والنيل منهما، لكنهما فطنا لحظوره، فنهضا بسرعة ولاذا بالفرار.
غرفة الجنايات الاستئنافية بالجديدة، خفضت الحكم الصادر في حق الاب القاتل، وجاء تخفيض الحكم ، بعد أن استأنف الجاني الحكم الصادر في حقه ابتدائيا بخمس وعشرين سنة سجنا نافذا.
واسترسل الجاني أنه تعقب في البداية ابنته، ولم يتمكن من اللحاق بها بعدما اختفت عن الأنظار، فتناول سكينا وبحث عن عشيقها، وبعد ملاقاته، ووجه له اللوم بسبب ضبطه رفقة ابنته، ثم أخرج السكين من جيبه، ووجه له طعنة في صدره، وكرر بعد ذلك طعنة في جانبه الأيمن.
ورغم عدد الطعنات، ظل الضحية يقاومه، وخوفا من أن ينزع منه السكين، وجه له الجاني طعنات أخرى بشكل عشوائي.
وبعد انتهاء البحث أحيل الجاني على الوكيل العام، وبعد استنطاقه أحاله بدوره على قاضي التحقيق. وأثناء البحث معه ابتدائيا وتفصيليا، اعترف الجاني بالسبب الحقيقي لقتله الضحية، وهو أنه تحرش بابنته وأنه استشاط غضبا، بعدما لمحهما سويا، قبل أن يتراجع عن أقواله السابقة، مؤكدا أنه أخذ سكينا من دكان، كان الضحية بالقرب منه، وليس من منزله، وأنه لا يتذكر عدد الطعنات التي وجهها للضحية. واستمع قاضي التحقيق، لبعض الشهود الذين حضروا واقعة الاعتداء بعد تجمع أهل الدوار، الذين قاموا بإشعار السلطة المحلية، والتي أخبرت عناصر الدرك، التي أوقفت الجاني.