عرفت مدينة العيون، في المدة الأخيرة ، ظاهرة لافتة ، تمثلت في انتشار المشردين و المختلين عقليا والمتسولين من مختلف الأعمار والأجناس بمختلف الشوارع والفضاءات الحيوية . كما أصبحت أغلب الأحياء بالمدينة تعيش عدة مشاكل مع بعض ذوي العاهات العقلية مما يطرح مجموعة من الأسئلة عن غياب الجمعيات المهتمة ، والتي فضلت العمل في إطار برامج أخرى بدل الاشتغال في هذا المجال الاجتماعي المهم للحد من هذه الظاهرة أو التخفيف من حدتها ، و التي تزايدت بشكل مقلق، وأصبحت تثير انتباه الساكنة والزوار من خلال إثارة البعض للفوضى بالشوارع العامة من خلال الاعتداء على المواطنين والرشق بالحجارة والتعرض للسيارات وإزعاج المارة بتصرفاتهم الغريبـــــــــــــة والتـلفظ بكـلام ساقط؟
وأمام هذا الوضع يطرح السؤال عن دور الجهات المسؤولة والمؤسسات الاجتماعية المهتمة بهذا المجال، كما أن الجمعيات الحقوقية بالمدينة تناست هذه الفئة ولم تعطها الاهتمام اللازم ، وفق ما تنص عليه كل المواثيق الدولية التي تؤكد على ضرورة تطبيق مبادئ العدالة الاجتماعية وكرامة الشخص البشري وقيمته و ضرورة حماية حقوق ذوي العاهات البدنية والعقلية وتأمين العيش الكريم لهم وإعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا، فالعمل على ضمان حقوق هؤلاء مسألة ضرورية تدفع من خلالها الجمعيات الحقوقية الدولة لمساعدة الأشخاص المختلين عقليا على إنماء قدراتهم، كل حسب حالته الصحية والــنــفــية .
انتشار المتسولين والمختلين عقليا بالعيون
الكاتب : مبارك العمري
بتاريخ : 31/05/2017