لله أكبر
لله أكبر
لله أكبر…
فقدت الحركة الاتحادية، ومعها الحركة النقابية والسياسية الديموقراطية والوطنية، أحد أبنائها البررة، وقائد من قياداتها التي أبلت البلاء الحسن في الدفاع عن الوطن والديموقراطية والحقوق العمالية المشمول بعفو لله، المناضل الصلب عبد الرحمان العزوزي، الذي وافته المنية صبيحة أمس الأربعاء بإحدى المصحات الطبية بالدار البيضاء، عن عمر 75 سنة.
والفقيد من الرعيل الأول للعمل النقابي، الذي جاءه من الالتزام السياسي في صفوف حزب القوات الشعبية.
كان مع المرحوم عمر بنجلون ضمن الأوائل الذين أسسوا النقابة الوطنية للتعليم سنة 1962 إلى جانب القرشاوي مصطفى وسعد لله وأحمد بنعابد….
التحق في وقت مبكر بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وكان أحد مناضليه الأوفياء، وعاشر خلال مسيرته الثرية، قادة النضال السياسي، الميدانيين منهم والوطنيين، صانعي الاستراتيجية النضالية.
التحق بخلايا الحزب، وهو ما عرضه طوال حياته للاعتقالات والتعذيب، بكل أنواعه الشرسة، استطاع في كل الظروف أن يواجه تنكيلات الجلادين بصبر المؤمنين أقوياء النفوس، كما تعلم على يد الشهيد المهدي بن بركة.
اعتقل السي عبد الرحمان العزوزي في كل المحطات النضالية التي تجاوزتها الحركة الاتحادية، في ستينيات القرن الماضي وسبعينياته وثمانينياته.
وقد ساهم في بناء البديل النقابي، الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، في منتصف السبعينيات، إلى جانب قادة نقابيين آخرين من أمثال محمد نوبير الأموي شافاه لله، وتحمل مسؤوليات مركزية في (الكدش)..
كما قاد الفيدرالية الديموقراطية للشغل بعد تأسيسها في 2003. وحوكم الفقيد في سنوات الجمر والرصاص، ضمن مجموعة الشهيد عمر بن جلون، وقبله مجموعة شيخ العرب، والشهيد العبدي، وتلقى أبشع أنواع التعذيب في الكوربيس، إثر اعتقاله في 1973 ضمن الهجمة الشرسة على الاتحاد والاتحاديين، الذي كان اسمه يثير الرعب في اعتقالات السبعينيات، التي انتهت بالاغتيالات والمنافي والتشريد…
والمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إذ ينعي الفقيد الكبير، يتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى كل الاتحاديات والاتحاديين، وإلى كل أفراد عائلته الصغيرة والكبيرة، وإلى كافة أقربائه، راجيا من العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يسكن الفقيد فسيح جناته، إلى جانب الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا..