بعد البلاغ الذي أصدره المكتب المسير لفريق الاتحاد البيضاوي فرع كرة القدم بخصوص تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مقاطعة عين السبع، وكذا بلاغ الجمعة الماضية الذي وجه للعديد من المنابر الإعلامية لحضور ندوة صحفية، عصر أول أمس الأحد بإحدى قاعات مركب العربي الزاولي، حول ما يتعرض له الفريق من تضييق – حسب ما جاء في البلاغ – مع تسليط الضوء على المشاكل التي تعترض الفريق والعراقيل التي تلاحقه من طرف المسؤول الاول عن مقاطعة عين السبع، تفاجأ الجميع بحالة الفوضى الكبيرة التي شهدتها مكان الندوة الصحافية، حيث ساد غليان ومناوشات كانت ان تسفر عن أمور غير محمودة.
فقد اصطدم ممثلو فريق كاريان سانطرال بمجموعة من الجمعيات، التي اقتحمت القاعة إلى جانب الحضور القوي لمنتهزي الفرص الذين لا علاقة لهم بالندوة ولا حتى بالرياضة.
وكانت البداية بمنع عبدالكريم الزاولي، المكلف بإحدى الفئات العمرية لفريق الطاس، الذي سقط مغشيا عليه، بفعل الدفع الكبير الذي تعرض له، سيما وأنه مازال يتماثل للشفاء بعد الوعكة الصحية التي ألمت به، وألزمته الفراش لشهور. وقد نقل على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات، حيث خلف هذا الحادث أثرا سلبيا لدى نفسية العديد من الحاضرين.
كما تدخلت مجموعة من الوجوه، التي تمثل الجمعيات، وارتفعت الأصوات عاليا في وجه رئيس فريق الاتحاد البيضاوي عبد الرزاق المنفلوطي، الذي حاول إقناعهم بأنه يطالب بحقوق فريقه، وفي مقدمتها استغلال الملعب وقاعة الترويض والاجتماعات والمرافق إلى جانب مقر النادي كما كان سابقا.
ورغم تدخل الأمن الذي حد من ولوج مجموعة من العناصر إلى القاعة وتهدئة الأوضاع، فلم يسمح لفريق الطاس عقد الندوة التي أجلت بلسان الناطق الرسمي باسم الفريق طاليب، والذي أكد على أن المكتب المسير سيعقد اللقاء الإعلامي بمقر مقاطعة عين السبع، وأن كل فعاليات الفريق متشبثة بحقها في الملعب. أما رئيس الطاس فقد أكد في تصريحه على أن فريق الحي المحمدي مستهدف من طرف رئيس مقاطعة عين السبع، ولن يسمح له بذلك مطالبا من عامل مقاطعات عمالة الحي المحمدي عين السبع بالتدخل العاجل لحماية فريق الاتحاد البيضاوي، مشيرا إلى أنه سيطرق كل الأبواب من أجل إنصاف فريق الطاس.