«تجميل وبتر» فيلم يعالج ظاهرة ختان الفتيات بمصر :

أنهى المخرج المغربي  محمود فريطس تصوير فيلمه الجديد، الذي اختار له اسم “تجميل وبتر”، حيث تم التصوير بكل من مدينتي ورزازات ومراكش.
الفيلم، تقول الفنانة المغربية سلمى حبيب، التي أنتجت هذا العمل ولعبت دور البطولة فيه، يعالج قضية ختان المرأة في مصر، وهو من تأليف وإخراج محمود فريطس. وكذا أول عمل لشركة ” حبيبي للإنتاج ” . وشارك معها البطولة كل من الفنانين حميد نجاح وفيصل زكلات وناهد مصطفى.
وعن الأسباب التي دفعت الممثلة سلمى حبيبي لإنتاج هذا العمل، تقول في تصريح خاص لجريدة ” الاتحاد الاشتراكي ” إن هذا الموضوع يعاني منه نصف بنات مصر، كما أنه لم يسبق أن طرح في أعمال سينمائية أخرى. ويعتبر من الطابوهات في هذا السياق.
وكشفت سلمى حبيبي أنها ستشارك به في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية في دول عربية وحتى أجنبية.
وعن سبب اختيار موضوع اجتماعي شائك لفيلمها السينمائي هذا الذي يمكن أن يجر عليها انتقادات لاذعة، تجيب أن “جميع أعمالي لها هدف وتعالج قضايا تخص المرأة العربية، ولا أخاف من ا لانتقاد، وتشرح قائلة : “عندما كنت في مصر كنت سأصور هذا الفيلم لفائدة جمعية ضد الختان، لكنني تفاجأت بعدد كبير من المسؤولين وحتى المنشغلين في القطاع السينمائي يؤيدون ظاهرة ختان المرأة، وعندما بحث في الأمر جيدا، وقرأت في عدة جرائد وجدت أن كثيرا من الفتيات فارقن الحياة بسبب الختان، آنذاك قررت أن أصور الفيلم أنا وزوجي المخرج محمود فريطس هنا في المغرب باللهجة المصرية كهدية للجمعية التي لم تجد مخرجا له و جرأة ليتحدث عن هذا الموضوع المؤلم”.
وفي سؤال للجريدة عما إذا كان من المستحب أن تسلط سلمى حبيبي الضوء على القضايا التي تهم بلدها المغرب، تقول بخصوص ذلك ” لقد سبق لي أن صورت فيلما بعنوان “القانون لا يحمي العذارى” وعالجت فيه إشكالية اجتماعية بامتياز، وكان هذا العمل سببا في تغيير قانون اغتصاب القاصرات.” وتصيف أنه  منذ أن لعبت البطولة في فيلم “القانون لا يحمي العذارى ” الذي كان سببا في حذف جملة من القانون ، أضحى هدفي في مجال التمثيل هو الدفاع عن قضية المرأة أولا ، لأنني امرأةن وثانيا لأن أغلبية المواضيع البعيدة عن قضايا المرأة قد استهلكت”.
وتكشف سلمى ” قد سبق أن تم تكريمي في مصر والجزائر على أعمالي الفنية. ودائما في إطار الاهتمام بالمرأة وبقضاياها، لدي فيلم بعنوان “الموؤودة” وقد وضعته لدى المركز السينمائي من أجل الدعم.
وفي تصريح للجريدة بخصوص الموضوع الذي اختاره لعمله السينمائي، قال المخرج المغربي محمود فريطس ” إن أغلبية أفلامي تدافع عن المرأة ، فكان من الضروري معالجة قضية الختان يوما ما، وفضلت أن أعالج هذه القضية لأنه من خلالها سيعرض الفيلم في جميع الدول العربية التي تفهم جيدا اللهجة المصرية ولا تفهم اللهجة المغربية.”
وعما إذا كانت هذه الظاهرة الاجتماعية التي تعاني منها مصر، شكلت سببا ودافعا للشباب المصري على الخصوص للارتباط بأجنبيات،على اعتبار أن ختان الفتيات يؤدي إلى برود جنسي لديهن، أكد المخرج المصري محمود فريطس، أنه ” فعلا الختان يسبب البرود الجنسي للمرأة المصرية ويجعل منها زوجة لا تتقاسم مع زوجها المتعة وكذلك لا توفر الإثارة للزوج وهذا ما يجعل الرجل المصري يبحث عن البديل في بلدان أخرى، وقد تبين أخيرا أن عدد الرجال المصريين الذين يتزوجون بالأجنبيات يتكاثر يوما بعد يوم ط .


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 01/06/2017