المعرض فرصة للإجابة عن الإشكالات الصحية عضويا ونفسيا عند الأطفال
احتضنت الدارالبيضاء قبل أيام، معرضا لعالم الطفل، كيف جاءت فكرة تنظيم هذا الحدث؟
معرض عالم الطفل هو مشروع مهم للغاية، وباعتبارنا آباء وأمهات، يهمنا تحقيق راحة أطفالنا، ارتأينا أن نخصص فضاء خاصا لعالم الأطفال، حيث يمكن للآباء والأطفال الالتقاء بمختصين في مختلف المواضيع المتعلقة بالطفل بشكل عام، والإجابة على جملة الأسئلة المرتبطة بالحياة اليومية لأطفالنا.
معرض بفضاءات متعددة من أجل التداول في مواضيع متنوعة كالصحة، التغذية، التربية والترفيه والألعاب أيضا، حتى يتسنى تبادل الخبرات والمعلومات، وبالتالي هو يشكّل فرصة لاكتشاف معطيات جديدة بجميع أنواعها. إنه بنك من المعلومات القيمة والعلاقات الجديدة والنصائح المهمة لمواكبة الآباء وآباء المستقبل في أجمل مغامرة في حياتهم. وعليه خصصنا فضاء تبلغ مساحته 2000 متر مربع مجهز بمنصات، وقاعات مخصصة للورشات والندوات المقدمة للآباء والأطفال، وبالنسبة إلينا، هذا المعرض هو قبل كل شيء فضاء للالتقاء الأسري وفرصة ذهبية للاستمتاع بأنشطته، وهدفنا مثل جميع الآباء خلق ذكريات وترسيخها في أذهان الصغار والكبار.
ما هو الهدف المركزي لبرنامج النسخة الأولى من هذا المعرض؟
إن هدفنا الأساسي هو التزويد بالمعلومات، وتقديم النصائح، والمساعدة في تطوير العلاقات بين الآباء والأمهات وفلذات أكبادهم، وتربيتهم تربية صحية سليمة، وكذا تربوية خالصة، وتوفير فضاء للاستمتاع. وقد عرفت النسخة الأولى من المعرض العديد من الندوات والورشات التي كانت غنية بالمعلومات التي استفاد منها الآباء والأطفال من خلال برنامج طرح مواضيع غنية ومتنوعة، وهنا يجب التأكيد على أننا اخترنا هذه البرمجة للإجابة بشكل واقعي وفعال على الإشكاليات المتعلقة بالتربية وتنمية الأطفال بشكل عام.
برنامج ضمّ حصصا للتوجيه لصالح الآباء والأمهات حول تنمية القدرات المعرفية، والذكاء العاطفي للطفل. ويتعلق الأمر بإعطاء الآباء معلومات علمية بلغة مبسطة ومفهومة. هذه المقاربة الواقعية لطرح المواضيع الحساسة بالنسبة للآباء، الأداء والتحصيل الدراسي، على سبيل المثال، تم تطبيقها من خلال تبادل الخبرات، وهو ما سمح للجميع باكتساب نظرة مكتملة وشاملة حول المواضيع المطروحة. إضافة إلى ذلك فقد عمل رعاة وشركاء المعرض على تقديم سلسلة من الورشات والعروض، ونحن نعتز بكوننا توصلنا إلى تنظيم معرض مهم لجميع الأسر بهدف الحصول على قيمة مضافة في حياتهم. وإجمالا يمكن تلخيص الهدف المركزي للمعرض في تبسيط ودمقرطة المعلومة للمتلقي.
هل استهدفتم شريحة اجتماعية معيّنة أم أن المعرض كان مفتوحا في وجه الجميع؟
لقد استهدف المعرض الأمهات والآباء والأطفال من جميع الفئات الاجتماعية والمهنية، إذ كان مفتوحا في وجه العموم، لهذا تم تصميم الفضاءات والأنشطة به بشكل متناسق ومنسجم مع الاحتياجات الواقعية للأسر وكذا احتياجات الطفل الذي يُشكل في محور اهتمامنا، ونحن نعتز بأن اتسم المعرض بالتميز والتنوع.
هل يتعلق الأمر بحدث سنوي؟
إن معرض عالم الطفل هو الحدث الوحيد الذي يُخصص اليوم برنامجه الكامل لعالم الطفل، ونحن نطمح بطبيعة الحال إلى أن يكون حدثا سنويا، لهذا نتعاون حاليا مع مختلف الشركاء المختصين في عالم الطفل، كما استعنا بخبرات فريق متخصص في كل ما يتعلق بالطفل وعالمه.
نحن نطمح بكل تأكيد لأن يصبح هذا المعرض ملتقى سنويا ينتظره الجميع وفضاء ترفيهيا وحدثا يظل عالقا في أذهان الجميع، وهذه ليست سوى بداية تعاون طويل المدى نتمنى أن يحظى بإعجاب الجميع.
ماهي أبرز المواضيع الصحية التي تم تسليط الضوء عليها؟
إن المعرض الذي تم تنظيمه خلال الفترة مابين 17 و 21 ماي 2017، عرف مشاركة متميزة لمهنيين ومختصين في منتجات وخدمات تتعلق بعالم الطفل، وتم تنظيم ندوات كان محورها الأساسي هو المواضيع الصحية لما لها من أهمية بالغة وتشكل محاورها موضوع تساؤلات عديدة، وإرهاصات مختلفة، أطّرها مدربون وأطباء نفسانيون بارزون، ناقشوا خلالها مواضيع متعددة، على رأسها الممارسات السلوكية للأطفال، والبعد التربوي عند الطفل، والانضباط الإيجابي، ورعاية الأطفال، والإشكالات النفسية، إضافة إلى ورشات حول التغذية السليمة، والوقاية من مجموعة من الأمراض… إلخ.