أبدى عبد الرحيم طاليب، مدرب الجيش الملكي، خلال الندوة الصحافية التي تلت فوز فريقه على الوداد، سعادته بتحقيق الفوز والتأهل إلى ثمن نهاية كأس العرش على حساب فريق من قيمة الوداد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وهنأ لاعبيه على المستوى الجيد الذي ظهروا به، وعلى التزامهم وتطبيقهم للتعليمات التي منحت لهم. مضيفا أنه عمل على الحد من قوة الوداد بالسيطرة على وسط الميدان وغلق المنافذ على الأطراف، مستغلا ضعف الطراوة البدنية لبعض لاعبي الوداد.
وأردف طاليب أن الثقة التي أعطيت للاعبين الشباب، الذين تم انتدابهم، جعلت الكل يعطي ما لديه و»جعلنا نتحكم في مجريات المباراة، التي اعتمدنا فيها على الهجمات المضادة، حيث تم الاستعداد لها بشكل جيد بدنيا وذهنيا، وفعلا تمكنا من تخطي الآثار السلبية لخسارة الدورة الأولى أمام المغرب التطواني».
وأكد طاليب على أنه حث لاعبيه خلال الجولة الثانية على استغلال اللياقة البدنية، وسد كل المنافذ على الوداد البيضاوي، الذي يتوفر على لاعبين جيدين . وفي المقابل لم يلتحق المدرب الصربي زوران مانولوفيتش بقاعة الندوة، وهو تصرف غير احترافي من هذا المدرب، الأمر الذي جعل أغلب الصحافيين الذين تواجدا في مكان الندوة يعبرون عن امتعاضهم ورفضهم لهذا التصرف، الذي ازداد حدة في ظل عدم اعتذار أي مسؤول ودادي، رغم تواجد محمد طلال، المسؤول الإعلامي بالفريق الأحمر، بالقرب من مكان الندوة، التي جرت في ظروف غير مهنية، حيث ظل الصحافيون ينتظرون أكثر من نصف ساعة بعد نهاية المباراة، قبل أن يلتحق طاليب، الذي كان يتحدث إلى الصحافيين وهم واقفون بسبب عدم توفر القاعة على الكراسي.
وعموما فإن تنظيم هذه المباراة بصفة عامة لم يكن جيدا، خاصة وأن منصة الصحافة امتلأت بأشخاص غرباء، يتقدمهم أمنيون بزي مدني جاؤوا كمتفرجين، وجلسوا «صحة» في أمكان رجال الإعلام، الذين لم يكن من خيار أمامهم سوى الاحتجاج.هفوات التنظيم تجلت أيضا عند دخول الجماهير، خاصة في الأبواب المخصصة لجماهير «فريميجة» .
