تعتبر الطريق الرابطة بين برشيد والسوالم بين أكثر الطرق حصدا للأرواح وتسببا في حوادث السير المميتة، ولطالما احتج المواطنون وساكنة الإقليم على هذه البؤرة السوداء بدون جدوى، رغم تعاقب المسؤولين وتعاقب المنتخبين والممثلين، وأكثر الفئات تضررا من هذه الطريق هي فئات الطاكسيات من الصنف الأول التي تربط بين السوالم وبرشيد.
وهذا مادفع التحالف النقابي بين الاتحاد المغربي للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل إلى تسطير برنامج نضالي احتجاجي تصاعدي للفت انتباه المسؤولين الإقليميين والجهويين إلى المأساة التي يعيشونها مع هذه الطريق.
لقد كانت وقفة احتجاجية للطاكسيات يوم الخميس 12-09-2019 دامت زهاء ساعتين في منتصف الطريق بين السوالم وبرشيد عند ملتقى برشيد السوالم اولاد اعبو، هذا الملتقى المعروف لدى السائقين بطريق الموت، وكان الأمل في أن تفتح السلطة الإقليمية الحوار مع ممثلي الطاكسيات، غير أنها فضلت الصمت وغلق الأبواب في وجه كل حوار جدي ومسؤول لمناقشة كافة المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الطاكسيات، وأمام هذا التجاهل اضطرت النقابتان للإعلان عن وقفة احتجاجية أخرى أمام مقر عمالة الإقليم ببرشيد، وذلك يوم الخميس 19-09-2019، وكان لقاء حاشدا حضره ما يفوق 320 من الطاكسيات من الصنف الأول، فرفعت اللافتات وصدح الحضور بالشعارات المنددة والمعبرة عن مدى الاستياء العارم من الظلم والحيف الذي تعانيه هذه الفئة من المستخدمين.
وكان لافتا أن هذه الوقفة عرفت تضامنا كبيرا من مختلف الطيف الجمعوي وكذا حضور كل وسائل الإعلام من الورقي إلى الرقمي والالكتروني، وفي كلماتهم ندد ممثلو النقابتين، الاتحاد المغربي للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل، بانعدام المسؤولية وحس الحوار كآلية لحل مشاكل الإقليم والتعاطي الإيجابي مع كل القضايا المرتبطة بالفئات المتظلمة.