استعرضت كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلفة بالتجارة الخارجية، رقية الدرهم، الخميس بمانزيني بمملكة إسواتيني، التجربة المغربية في مجال الارتقاء بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، وتعزيز دورها الاستراتيجي في الإدماج الاقتصادي للشباب والنساء.
وأشارت الدرهم، في مداخلة لها خلال الجلسة العامة لمؤتمر إطلاق المنصة الإفريقية الإقليمية حول التجارة الإلكترونية لإفريقيا الجنوبية، بصفتها رئيسة اللجنة الوزارية التقنية للاتحاد الإفريقي حول التجارة والصناعة والموارد المعدنية، إلى أن المقاولات الصغرى والمتوسطة أصبحت أداة رئيسية في مسلسل التنمية السوسيو-اقتصادية الشاملة بالمغرب، مبرزة
القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تتجلى في القيام بإصلاحات شجاعة في جميع القطاعات، مع وضع التنمية البشرية على رأس الأولويات.
وبعد أن أشارت إلى التقدم الاجتماعي والاقتصادي الذي حققه المغرب، ذكرت السيدة بأن المملكة أبرمت شبكة متنوعة من اتفاقيات التجارة الحرة مع أكثر من 55 دولة، مسجلة أن هذه الشبكة تمثل سوقا مشتركة يمكن أن تصل، مع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، إلى أكثر من 2,5 مليار مستهلك.
يذكر أن منصات التجارة الإلكترونية في إفريقيا تسعى إلى توفير حلول شاملة ومستقبلية لدعم تطوير هذه التجارة في مناطق الاتحاد الإفريقي الخمسة (شمال إفريقيا، جنوب إفريقيا، إفريقيا الوسطى، شرق إفريقيا وإفريقيا الغربية).
وستستضيف كل منطقة من مناطق الاتحاد الإفريقي مكتبا إقليميا، وسيتم تأمين تنسيق كل هذه المكاتب الإقليمية من المقر الرئيسي الذي سيكون في إحدى الدول الأعضاء للاتحاد.
وتقدم المبادرة، التي تبلغ قيمتها أكثر من 10 مليارات دولار، العديد من المزايا بما في ذلك تدبير البنى التحتية العابرة للحدود، والمناطق الاقتصادية الخاصة، والممرات الاقتصادية لنقل البضائع والخدمات، وتبادل المعلومات التجارية، وكذا القدرة على تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وتحقيق أهداف أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي من أجل التنمية المستدامة.
وستستمر أشغال مؤتمر إطلاق المنصة الإفريقية الإقليمية حول التجارة الإلكترونية لإفريقيا الجنوبية إلى غاية هذا السبت. وستركز هذه الأشغال على الارتقاء بالمقاولات الصغرى والمتوسطة باعتبارها فاعلا أساسيا في تعزيز التجارة الإلكترونية في إفريقيا، كما سيناقش المشاركون قضايا أخرى ستتعلق بمنطقة التجارة الحرة الإفريقية وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل تطوير التجارة الإلكترونية في القارة.
ويشارك في أشغال هذا المؤتمر مسؤولون من العديد من الدول، بما في ذلك منطقة جنوب إفريقيا والاتحاد الإفريقي.