أسفرت قرعة ثمن نهائي بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال (البطولة العربية)، التي أقيمت يوم السبت في العاصمة السعودية الرياض، عن مواجهات وصدامات قوية، أبرزها ديربي الدار البيضاء، بين قطبي الكرة الوطنية الرجاء والوداد.
كما أوقعت القرعة ممثل كرة القدم الوطنية الثالث في هذه البطولة، أولمبيك آسفي، في مواجهة مغاربية مع نادي الترجي التونسي، حامل لقب دوري أبطال إفريقيا في الموسمين الماضيين.
وتقرر أن يستقبل نادي الرجاء مباراة الذهاب يوم 2 نونبر، بينما تقرر إجراء لقاء الإياب يوم 23 من الشهر ذاته.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، سجل عضو المكتب المسير لنادي الوداد البيضاوي، محمد طلال، أن «القرعة لم تكن رحيمة لا بالوداد ولا بالرجاء، لأنها حددت نهاية قبل الأوان».
وأضاف طلال أن من المنافسة على أربع واجهات في موسم واحد ليست بالأمر الهين، وتتطلب الاستعداد الجيد والتوفر على لاعبين محترفين، مبرزا أن الفريق الأحمر لم يدخل هذه البطولة فقط من أجل الحضور والمشاركة، ولكن عينه على تحقيق اللقب.
وفي تصريح مماثل، قال الرئيس السابق للرجاء البيضاوي عبد السلام حنات، إن «القرعة لا يتحكم فيها أحد، وقد مرت بطريقة عادية، وكنا نأمل أن نلتقي مع الوداد في مراحل متقدمة من المسابقة، ولم نتوقع المواجهة في الدور الـ 16 للبطولة»، مؤكدا أن الرجاء وضع في الحسبان احتمال مواجهة أي فريق وأعد العدة لملاقاة خصومه المحتملين ضمن الفرق المشاركة في البطولة. وتابع أن «الفريق الذي لم يستعد بالشكل الجيد معرض للإقصاء أمام أي فريق مهما كان متواضعا، ونحن نفضل مقارعة الأقوياء في هذه البطولة، وأملنا هو بلوغ الدور النهائي، ولم لا التتويج بالكأس، التي تحمل اسم جلالة الملك محمد السادس».
وبدوره، قال رئيس أولمبيك أسفي أنور دبيرة التلمساني إن قرعة البطولة أسفرت عن مواجهات قوية على غرار لقاء الوداد والرجاء البيضاوي، وكذا لقاء فريقه مع ممثل كرة القدم التونسية.
وتوقع أن تكون المواجهة صعبة للغاية، لافتا إلى أن الترجي فريق كبير، معتبرا أن هذه «المواجهة لا تشكل تحديا كبيرا لأولمبيك آسفي، الذي يتحلى بالعزيمة والثقة ليكون في مستوى تطلعات جمهوره»، معربا في نفس الوقت عن ثقته في بلوغ الدور المقبل من البطولة بفضل قتالية لاعبي الفريق ودعم جمهور أولمبيك آسفي والجماهير المغربية، التي ستسانده كممثل للكرة المغربية في هذه البطولة.
وتعتبر جوائز البطولة مغرية للفرق المشاركة، حيث يحصل الفائز بالبطولة على 6 ملايين دولار مقابل 2.5 مليون دولار للوصيف.
ويحصل المتأهلون لنصف نهائي البطولة على نصف مليون دولار، مقابل 200 ألف دولار لفرق دور الثمانية، و50 ألف دولار للمتأهلين لدور 16، فيما يحصل كل فريق مشارك في البطولة وخرج من دور 32 على مبلغ 20 ألف دولار.