ساكنة مارتيل تطالب بالتعجيل ببناء إعدادية مولاي رشيد والمعارضة الاتحادية تحذر من إقبار المشروع التربوي

 

مازال آباء وأولياء التلاميذ بمدينة مرتيل ينتظرون فك الحصار عن مشروع بناء إعدادية مولاي رشيد بمدينة مارتيل التابعة لعمالة المضيق الفنيدق، والتي كان من المفروض أن تفتح أبوابها أمام التلاميذ خلال الموسم الدراسي 2019-2020.
ويطالب مجموعة من الفعاليات الجمعوية والنقابية والسياسية بإخراج مشروع إعدادية مولاي رشيد، تخوفا من إقبار المشروع الذي كان من المفروض أن يكون جاهزا خلال افتتاح الموسم الدراسي الجاري، خصوصا وأن المشروع قطع أشواطا مهمة في توفير العقار ورصد الميزانية له من طرف وزارة التربية الوطنية تقدر 11 مليون و596 ألفا و693 درهما، بل وتم فتح الأظرفة، حيث رست الصفقة على إحدى المقاولات التي مازالت تنتظر الإذن بالشروع في الأشغال.
واستغربت ذات الفعاليات من تثبيت اللوحة التقنية للمشروع منذ أكثر من سنة، والتي حددت الجهة المشرف على المشروع، ومدة إنجازه «10 أشهر»، دون تحديد تاريخ انطلاق المشروع، مما زاد من تخوفاتهم، سيما وأن مشروعا آخر بالقرب منه «مستشفى النهار» تسير فيه الأشغال على قدم وساق، وبات في مراحله الأخيرة، وقد يتم تحويل العقار المخصص للإعدادية لمرآب المستشفى. وكان رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي بمجلس جماعة مرتيل الأستاذ محمد أشبون قد أثار هذه القضية في الجلسة الثانية من دورة أكتوبر 2019 للمجلس الجماعي لمرتيل، حيث طالب بضرورة استدعاء المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي لمديرية المضيق الفنيدق لتقديم التوضيحات حول تأخر مشروع الإعدادية التي برمجت منذ أكثر من سنتين، وبحث سبل التعجيل ببنائها للتخفيف من الاكتظاظ الذي تعانيه مختلف المستويات والمؤسسات التعليمية ، منبها في الآن ذاته إلى تهميش المدينة من طرف مصالح المديرية التي لم تبرمج أي مؤسسة جديدة منذ التحاقها بالعاملة.
ويشار إلى أن المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لمديرية المضيق الفنيدق، وخلال اجتماع يوم 29 غشت المنصرم بعمالة المضيق الفنيدق بمناسبة الاستعداد للموسم الدراسي 2019-2020 كان قد ذكر أنه سيتم الشروع في القريب العاجل في بناء هذه الإعدادية، غير أنه وبمرور شهرين عن هذا الاجتماع، فإن كل المؤشرات تؤكد أن هذه المؤسسة لن ترى النور في الموسم الدراسي المقبل، وقد يتم صرف النظر عن بنائها، ويتم تفويت مشروع تربوي هام عن المدينة والإقليم، وسيتواصل مسلسل الاكتظاظ والإقصاء الذي تعانيه المدينة.


الكاتب : مكتب تطوان: ع. المالك الحطري

  

بتاريخ : 28/10/2019