ينعي المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وفاة المناضل الكبير السي محمد أشركي، الذي وافته المنية ظهر يوم السبت الماضي،و ووري الثرى بمقبرة سيدي امحمد المليح بالمحمدية .
وحضر تشييع جثمانه الأطهر كل من سمع بالخبر الأليم، من
الاتحاديين والاتحاديات من كل الآفاق والمواقع، ومواطنون
كثيرون جاؤوا ليودعوا رجلا طبع تاريخ مدينتهم وترك فيهم
أطيب الأثر .
فالراحل كان رئيسا للمدينة طيلة تسع سنوات، في بداية
الثمانينيات إلى بداية التسعينيات، وكتب اسمه بمداد
الفخر، لما قدمه هو وإخوانه في التجربتين الاتحاديتين
اللتين كان يرأسهما، للمدينة الزهور، من مشاريع ما زالت قائمة تشهد على إبداعه والتزامهم جميعا.
انخرط المرحوم السي محمد في صفوف الاتحاد مذ بدايته، وعاصر كل مراحله وتجاربه، بصلابة وإخلاص وتفان، وطالته يد الاعتقال نهاية السبعينيات مع
مجموعة من المناضلين النقابيين.
كما تحمل الفقيد الكبير مسؤوليات وطنية في حزب القوات
الشعبية، ولطالما تميزت مواقفه بوضوح الرؤية وبعد النظر، وحصافة قل نظيرها.
وظلت قيمه نظافة يده وصرامته الأخلاقية مضرب المثل، يعرفها القاصي والداني، وتمثل نموذجا للمناضل السياسي والنقابي، الذي يعطي ويعطي الكثير لبلاده من أي موقع كان.
وبهذا المصاب الجلل، يقدم المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي تعازيه باسم الاتحاديين والاتحاديات إلى زوجة المرحوم سعاد وأبنائه هشام ، سهام ، مريم ، مهدي ، أمين وإخوانه نور الدين ، عبد العزيز ، مليكة ، عبد الرحيم وإلى خاله أيت أحمد حماد وإلى باقي العائلة، راجيا العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم الأسرة الصبر والسلوان .
رحم الله السي محمد اشركي، النموذج والمثال الحي ، الرجل الذي جعل المبادئ والمثل تمشي على الأرض في شخصه النبيل“.
إنا لله وإنا إليه راجعون
المكتب السياسي ينعي الراحل الكبير محمد أشركي
بتاريخ : 29/10/2019