السلطات العمومية، بعمالة المضيق الفنيدق تشن حملة تمشيط واسعة، وسط الغابات المحيطة بمدينة سبتة المحتلة بحثا عن مواطن سوري

تشن السلطات العمومية، بعمالة المضيق الفنيدق، متكونة من المئات من رجال القوات المساعدة والدرك الملكي، حملة تمشيط كبيرة وسط الغابات المحيطة بمدينة سبتة المحتلة.
وبحسب مصادرنا، فإن الحملة تندرج ضمن سياق «رفع درجة التأهب القصوى»، التي رفعتها مختلف الأجهزة الأمنية المغربية، من أجل تحديد مكان وتوقيف المواطن السوري، الذي يُعتبر العقل المدبر للخلية الإرهابية المفككة مؤخرا  ضواحي الدار البيضاء ومدينتي وزارن والشاون.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد أضحى الإرهابي السوري المطلوب رقم واحد  لدى الأجهزة الأمنية المغربية مؤخرا، حيث تم تشخيص هويته بشكل دقيق، مشيرة إلى أنه تم إغلاق الحدود في وجهه وحررت في حقه مذكرة بحث واعتقال دولية، بعدما استطاع المكتب المركزي للأبحاث القضائية إنجاز رسم تقريبي “بورتري روبو” له، تم تعميمه وطنيا ودوليا.
هكذا، فإن جميع المعابر الحدودية تعرف استنفارا أمنيا غير مسبوق، بعدما أظهرت التحريات الأولية مع أفراد الخلية الإرهابية المفككة مؤخرا، أن المطلوب رقم واحد السوري، كان قد التقى بأمير  الخلية الإرهابية المفككة، في الصيف الماضي، وأنه  قد يستغل بعض الممرات والمناطق الحدودية خاصة بمدن الشمال، وقد يلجأ إلى شبكات الهجرة السرية للالتحاق بأوربا، للإفلات من الأمن المغربي.
وبناء على هذه المعطيات الأمنية والاستخبارية ،شنت مصالح عمالة المضيق الفنيدق بمختلف تلويناتها الأمنية والعسكرية والإدارية حملة، انطلقت في ساعات متأخرة من ليلة الأحد المنصرم وصبيحة يوم الاثنين الموالي، شملت أعماق الغابات بليونش، والتي يفترض أنها مكان تمركز المهاجرين من دول جنوب الصحراء، الراغبين بالدخول إلى مدينة سبتة المحتلة.
وبحسب مرصد الشمال لحقوق الانسان ONDH ، المتتبع لقضايا الهجرة وديناميات المهاجرين بهذه المنطقة، فقد سجل المركز، أنه لم يلاحظ اي تحرك للمهاجرين من دول جنوب الصحراء في هذه المنطقة مع وجود مراقبة امنية مستمرة منذ حوالي سنة، الا انه لا يستبعد وجود تمشيطات للبحث عن ارهابيين مفترضين على خلفية تفكيك الخلية الارهابية طماريس بالدار البيضاء ووزان وشفشاون، حيث اعلن وجود شخص يحمل الجنسية السورية ضمن هذه الخلية يجري البحث عنها على مستوى الحدود، مرجحا أن هذه الحملة أملتها تداعيات تفكيك الخلية الإرهابية وما إستتبعها من تحريات ومعلومات.
وكان مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، أكد الاثنين بسلا، أنه يجري حاليا تحديد هوية شخص أجنبي مرتبط بالخلية الإرهابية الموالية لما يسمى بتنظيم ‘’الدولة الإسلامية»، التي تم تفكيكها يوم الجمعة الماضي، و»الذي يحتمل في كونه من جنسية سورية». وأوضح السيد الخيام خلال ندوة صحفية خصصت لتسليط الضوء على حيثيات تفكيك هذه الخلية الإرهابية، أن الأمر يتعلق بمبعوث من طرف تنظيم «داعش» الإرهابي إلى زعيم هذه الخلية، مشيرا إلى أن صورة تقريبية للمشتبه فيه توجد في طور الإعداد من طرف المصالح الأمنية.
وحسب الخيام، فإن المبعوث الذي كان مرفوقا بشخصين آخرين، أكد لزعيم الخلية الإرهابية، خلال لقاء جرى بمنطقة وزان، استعداد تنظيم «داعش» لتزويده بالدعم اللوجستيكي اللازم من أجل تنفيذ عمليات إرهابية في المملكة، لاسيما بمدينة الدار البيضاء.
يذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أجهض على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، مخططا إرهابيا خطيرا عبر تفكيك خلية إرهابية، يوم الجمعة الماضي، مكونة من سبعة أفراد موالين لما يسمى بتنظيم ‘’الدولة الإسلامية» ينشطون بمنطقة طماريس (ضواحي الدار البيضاء) ووزان وشفشاون.


الكاتب : مكتب تطوان

  

بتاريخ : 30/10/2019