افتتحت الشبيبة الاتحادية مساء اول امس ببوزنيقة ملتقاها الوطني التاسع والدي يتزامن هذه السنة مع الذكرى الستين لتأسيس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كامتداد لحركة المقاومة وجيش التحرير، وكل القوى الوطنية ساهمت في بناء الدولة الوطنية، وتناول الكلمة في الافتتاح الكاتب الاول للحزب ادريس لشكر والذي عبر عن تفاعله مع الشباب وبعث رسائل مهمة من اجل التاريخ حيث اوصى الشباب باحداث ثورة داخل هياكل الحزب والتجند لكل المحطات والاستحقاقات القادمة ومنها الانتخابات القادمة وحيث قال بان الشباب يجب ان يستعد زمن الان بتهئ القاعدة الشعبية لترشيحهم في الانتخابات المحلية والجهوية ووخاطبهم « شمروا على سواعدكم فانتم المستقبل لكن بالعمل والمثابرة « يجب ان تكونوا حملة الرسالة المستقبلية وهي رسالة تتبادلها الاجيال بإخلاص ووفاء ، كما اوصى الكاتب الاول الشباب بالتحلي باليقظة وحمل الشعارات الحقيقية والقيم الحقيقية للاتحاد ، ونوه بالتاريخ المجيد الذي لعبته الشبيبة الاتحادية في تاريخ الحزب ،سواء في الحركة الطلابية او التلاميدية و الجمعوية وفي الاحياء حيث عمل القرب مشددا على الاسترشاد بنهج العمل مع تطوريه بالانفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي والرقمنة حيث سرعة تبادل المعلومة وصناعة الراي العام وتوضيح قيم ومبادى الاتحاد وفضح كل المؤامرات التي تحاك ضد المستقبل والذي عماده الاساس هو الباب والشابات والنساء وكل القوى الحية التواقة للخرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية
ودعا ادريس لشكر، الذي كان يتحدث أمام الشباب الاتحادي في الملتقى الوطني التاسع لمسؤولي الشبيبة الاتحادية تحت شعار «الشبيبة الاتحادية حضور دائم وانفتاح مستمر»، كل الشباب الاتحادي الى التفكير في إقامة حفل كبير راقي وفني إحتفاء بكل قدماء الشبيبة الاتحادية الذين بصموا تاريخ الحزب وقدموا الشيء الكثير وعملوا على إيصال الرسالة وما زالوا يواصلون العمل لاجل بناء صرخ القوات الشعبية.
وأكد الكاتب الاول الذي يقود مبادرة الأفق الاتحاي المرتكزة على المصالحة والانفتاح، أن الرسالة انتقلت من جيل لجيل، منذ جيل الاستقلال الى جيل الطبقة العاملة والفلاحين الذين ساهموا في بناء الحزب، ثم الى الجيل المكافح الذي عمل على بناء الديمقراطية ودولة الحق والقانون.
وأوضح ادريس لشكر ، أن هذه المهمة و رسالة النضال والكفاح التي تبنتها الأجيال السابقة، يجب أن تنقل إلى جيل الثورة الرقمية وجيل وسائل التواصل الاجتماعي، داعيا الشباب الاتحاي الى إستثمارها بشكل جيد والتوجه الى المستقبل».
وفي هذا السياق توجه الكاتب الاول ادريس لشكر الى الشبيبة الاتحادية طالبا منها الاتفاف حول إعادة بناء الحزب الذي ظل شامخا في وقت انهارت فيه أحزاب تقليدية كبرى على الصعيد الاقليمي والدولي وذلك في إطار مبادرة الافق الاتحادي المصالحة والانفتاح، داعيا الى اعادة بناء الشبيبة وبعث روح العمل الجدي للتوجه الى المستقبل.
وخاطب ادريس لشكر في كلمته خلال افتتاح الملتقى، الشباب الاتحادي بلغة الأمل وبعث نفس جديد لأجيال الغذ حيث قال» في كل إقليم من أقاليم المملكة يجب على الأقل أن ينخرط 100 شاب وشابة وفق مشروع متفق عليه في الاحياء والأزقة لفتح فروع والاشتغال والتحضير للمحطات القادمة»، داعيا إلى ثورة حقيقة يقودها الشباب ابتداء من هذه اللحظة في أفق التحضير لمسيرة الشبيبة الاتحادية في سياق يرتبط بتاريخ للحزب ونضالاته ورموزه.
وأشار الكاتب الاول للحزب أن نجاح الاحتفالية الكبرى للذكرى 60 لتأسيس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مرتبط بالأفق الاتحادي وفتح الأذرع للجميع والمصالحة مع الغاضبين حتى ممن اختلفوا فيما بينهم أو تباينوا في الاراء، فالاتحاد الاشتراكي حزب الاختلاف وتبادل الافكار والاراء، يضيف المتحدث.
ودعا ادريس لشكر، الشباب الاتحادي الى التوزع على الأوراش العمل كجهات تضم أقاليم متعددة ومناقشة مختلف القضايا أو كقطاعات للتداول والمساهمة في مناقشة المواضيع المطروحة بينها الفعل الشبابي من داخل منصات التواصل الاجتماعي، بالاضافة الى التحضير للمؤتمر القادم.
وبالمقابل، اجتمع المئات من الشباب في هذا الملتقى قادمين من مختلف الأقاليم وجهات المملكة مجندون وراء القيادة الحزبية بكل مسؤولية واعتزاز خاصة في هذه المرحلة الراهنة وما تقتضيه مبادرة الأفق الاتحادي المرتكزة بالاساس على المصالحة والانفتاح.
ويقام الملتقى الوطني التاسع لمسؤولي الشبيبة الاتحادية تحت شعار «الشبيبة الاتحادية حضور دائم وانفتاح مستمر»، على مدى 3 أيام 28و29و30 أكتوبر ببوزنيقة بالتزامن مع احياء الذكرى 60 لتأسيس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ويناقش مواضيع وقضايا ذات راهنية تهم الشباب والتحولات المجتمعية التي يعرفها المغرب.
وكان الكاتب العام للشبيبة الاتحادية عبد الله الصباري تقدم بكلم تقديمية شكر فيها اطر وممثلي الشبيبة الاتحادية ، على حضورهم اطوار اللقاء الذي قرره المجلس الوطني للمنضمة قبل اسابيع وتمت الاستجابة له باسرع وقت ممكن شاكرا القيادةالحزبية وعللى راسها الكاتب الاول للحزب والدي لا يتورع في تقديم الدعم والمساندة للمنضمة من اجل النهوض بادوارها .
وعبر الشباب الاتحادي عن نضج كبير واستعداد لتحمل المسؤولية في جميع الظروف حيث ردد الجميع ومعهم الضيوف وقيادة الحزب النشيد الوطني وحملوا الاعلام الوطنية كإشارة ان الوطن ورموزه تبق فوق كل الاعتبارات وان الشبيبة الاتحادية، التي تدعم احتفالية حزبها في ذكراه الستين والمعتزة برموزها ومنهم شهيدها البطل محمد كرينة شهيد الوطن ويوم الارض الفلسطين والعربي لا تفرط في الوطن ورموزه ووحدته الترابية مهما كلفها الامر من تضحيات..