تمكن شاب في مقتبل العمر من شل حركة شخص في الستينات من عمره، حاول الانتحار شنقا من فوق سور مسجد الكتبية التاريخي بالمدينة الحمراء منتصف نهار الثلاثاء 29 أكتوبر 2019، و سط مراقبة عناصر السلطة و رجال الأمن و الوقاية المدنية.
بعد فشل كل محاولات مخاطبة الشخص الذي هدد بالانتحار من قبل مسؤولين في الأمن و القضاء، بقصد إقناعه بالعدول عن تنفيذ تهديده، تسلق شاب السور ، في تحرك شجاع، وتقدم نحو الشخص المعني وتمكن من شل حركته، إلى أن تدخلت عناصر الوقاية لإنزاله، لينهي بذلك فصول مشهد مطول من الترقب و التهديد كان من الممكن أن ينتهي بشكل مأساوي.
و تحول الفضاء الخارجي لمسجد الكتبية التاريخي في اليوم المذكور أعلاه، إلى مشهد يحبس الأنفاس مستدعيا حضورا كبيرا للسلطة و الشرطة، بعد أن تسلق شخص بلباس صحراوي و يحمل العلم الوطني سور مسجد الكتبية، معلنا أنه سيقدم على الانتحار شنقا احتجاجا على قرار قضائي أضر به و بأسرته كما قال.
و حسب المعلومات التي تمكنا من الحصول عليها من أشخاص تربطهم علاقة بصاحب هذه المغامرة، فالمعني صدر في حقه قرار بالإفراغ هو أسرته من مخبزة لصالح مالكها الأصلي، و أنه عاود رفقة أسرته احتلال الملك المذكور بعد تنفيذ الحكم، و هو ما أدى إلى صدور أحكام أخرى في حقه و استنادا إلى ذات المصدر، فقد عمد المعني رفقة أسرته غير ما مرة إلى التهديد بالانتحار.
و من جهته، أوضح الشاب الذي أقدم في تصرف شجاع على التدخل لثني المهدد بالانتحار، أنه انتبه إلى محاولة المعني، أثناء مروره بالقرب من مكان الحادث، و هو ما أثر فيه و جعله يفقد السيطرة على نفسه والانطلاق بسرعة لتسلق السور، غير آبه بوجود عناصر السلطة. و أوضح أنه لحظة الإمساك به حاول المعني الإفلات من قبضته قائلا» اتركني أريد أن أنتحر..» و في سياق تفسير تصرفه الشجاع قال الشاب إنه يعيش وضعا اجتماعيا أصعب من الشخص الذي يهدد بالانتحار، فهو كما قال يعيش في الشارع بدون مأوى، لكن حسه الإنساني منعه من أن يترك ببرود شخصا يحس بالظلم ، يموت بهذه الطريقة.
و قد نقل الشخص الذي هدد بالانتحار بعد شل حركته و إنزاله من فوق السور الذي حاول أن يشنق نفسه فيه، إلى مستشفى لتلقي الرعاية الطبية، فيما أكد مصدر قضائي أن النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق في النازلة.