أكد مدير المكتب الوطني للسياحة عبد الرفيع ازويتن في تصريح صحافي أن المكتب يسعى إلي مقاربة نوعية جديدة للنهوض بالسياحة الوطنية في إطار مشروع الجهوية المتقدمة وان الهدف يتمثل في تعزيز التعاون بين المكتب الوطني للسياحة ومختلف جهات المغرب من خلال تضافر الجهود البشرية والمالية للنهوض بالقطاع السياحي اعتمادا على الخبرة المحلية للجهات والخبرة المهنية للمكتب الوطني للسياحة ، مشيرا إلى أن إيرادات القطاع السياحي سجلت رقما قياسيا نهاية دجنبر2016 حيث بلغت 63 مليون درهم بارتفاع نسبة 3.4 بالمائة. ويرجع هذا التطور إلى تنوع الأسواق المستهدفة خاصة الصين والدانمارك و الإمارات العربية والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل وإفريقيا ،حيث زار سائحو هذه الدول المدن المغربية السياحية والتاريخية وفي طليعتها فاس .
وأشار المتحدث إلى أن هذا التطور في استقطب السياح يرجع إلى الحملة الرقمية التي أطلقها المكتب الوطني للسياحة بواسطة ستة مدونين ذوي كفاءات عالية بفرنسا والصين والولايات المتحدة الأمريكية ، الذين قاموا بتسجيلات فيديو تعالج مواضيع مختلفة للتعريف بالطبخ المغريي والتاريخ والاستكشاف والجمال والديكور والرياضة مع نشر تسعة ملايين من المطبوعات الاشهارية ، حيث يوجه هؤلاء رسائل لمجتمعاتهم وفقا لرغباتهم ، كما سلط الضوء على قطاع الطيران باعتباره عاملا من عوامل التنمية، مشيرا إلى انه تم فتح مجموعة من الخطوط المباشرة ابتداء من شهر ابريل الماضي من طنجة نحو مطار أورلي بباريس وبالما دي مايوركا ومن فاس إلى ليون واستراسبورغ ولندن وبرشلونة وبوردو وبروكسيل وروما ، علما بأن مطار فاس سايس الذي دشنه جلالة الملك مؤخرا رصدت له 461 مليون درهم وأصبح من أهم مطارات المغرب حداثة ويستجيب للمعايير الدولية و للنمو المطرد لحركة النقل الجوي العالمية. كما توقع مدير المكتب الوطني للسياحة أن تسجل نسبة ارتفاع السياح الوافدين على المغرب برسم سنة 2017، ستة في المائة، أي مايعادل 600 الف سائح أجنبي في سياق عالمي صعب تسوده الحروب في عدد من الدول العربية والإسلامية .
و»لعل المجهودات التي قام به المكتب الوطني للسياحة قد أعطت أكلها ، يقول ادريس فصيح رئيس المجلس الجهوي للسياحة بفاس ، وساهمت في ارتفاع نسبة الوافدين على فاس من الأجانب خلال الثلاثة الأشهر الأولى من سنة 2017 إلى 35 في المائة ، مما ساعد على إنعاش قطاع السياحة القاسية والفندقية والمطاعم والصناعات التقليدية ،حيث زار المدينة العتيقة سياج كثر من القارة الأسيوية، خاصة من الصين ثم كندا وبعض الدول العربية والإفريقية وأمريكا اللاتينية، وهي اسواق جديدة انضافت إلى الأسواق السياحية التقليدية كالسوق الفرنسي والاسباني والألماني «.
وعزا خالد فونونو نائب رئيس الجمعية الإقليمية للمرشدين السياحيين بفاس هذا النمو الذي تعرفه السياحة الوطنية عامة والفاسية خاصة، إلى المجهودات المبذولة من طرف المكتب الوطني للسياحة والطريقة الحديثة لتي نهجها في المجال الاشهاري، غير أن ما يلاحظ بفاس، يقول المتحدث ، هو بروز عدد من الاختلالات المسيئة للسياحة الفاسية في طليعتها انتحال صفة مرشد سياحي من طرف بعض الاحانب المقيمين بفاس وكذا بعض مالكي دور الضيافة، إذ يعمد هؤلاء لمرافقة زبنائهم إلى الأسواق العتيقة لاقتناء مشترياتهم ضاربين عرض الحائط بالقوانين المنظمة للمهنة وخاصة المواد 5 و6 و21 مما يستوجب تفعيلها من طرف المسؤولين، مشيرا بعد ذلك إلى ظاهرة احتلال الملك العام الذي يعيق الجولان السياحي واحتلال بعض النافورات الأثرية التاريخية وظاهرة تسول الأطفال الذين قد يتحولون إلى لصوص بمناطق مختلفة وخاصة مدخل باب واد الزحون بالإضافة إلى عرقلة السير بالمدارات السياحية من طرف راكبي الدراجات النارية والعربات اليدوية المجرورة .
مقاربة نوعية جديدة للنهوض بالقطاع السياحي
الكاتب : محمد بوهلال
بتاريخ : 06/06/2017