تأهل نادي أولمبيك آسفي إلى دور ربع النهائي لكأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال لكرة القدم، بعد تغلبه على نادي الترجي التونسي، برسم إياب الدور ثمن النهائي، في المباراة التي دارت بينهما مساء السبت بملعب رادس (ضاحية تونس العاصمة)، بضربات الترجيح (4 – 2)، بعد أن انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1 – 1.
وافتتح التسجيل نادي أولمبيك آسفي عن طريق عبد الغاني معاوي في الدقيقة 20، من خلال تسديدة أرضية على يمين الحارس التونسي بنشريفية، بعد تمريرة دقيقة من زميله كوفي بوا.
وعادل النتيجة لصالح الترجي التونسي كوامي بونسو في الدقيقة 52.
وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1 – 1، ليحتكم الفريقان إلى الضربات الترجيحية، التي آلت نتيجتها لصالح أولمبيك آسفي بنتيجة (4 – 2).
وكان أولمبيك آسفي قد تعادل مع نادي الترجي التونسي ذهابا في آسفي بهدف لمثله.
واعتبر مدرب نادي أولمبيك آسفي محمد الكيسر في تصريح للصحافة، عقب نهاية المباراة، أن الأمر يتعلق بتأهل تاريخي.
وقال إن تأهل نادي أولمبيك أسفي في هذه المسابقة «تأهل تاريخي نهديه لمشجعي الفريق ولجميع المغاربة».
وأضاف «كنا نعرف منذ البداية أن المواجهة مع نادي الترجي التونسي في تونس العاصمة، وهو حامل لقب بطل إفريقيا، ستكون صعبة، بعد التعادل في مباراة الذهاب، وأن التأهل سيكون رهينا بتسجيل هدف واحد على الأقل في رادس».
وأوضح أنه «لهذه الغاية وضعنا سيناريو يتيح لنا تحقيق هذا الهدف»، مشيرا إلى أن فريقه تمكن من تسجيل الهدف الأول الذي منح الثقة للاعبين.
وأضاف أن لاعبي الترجي التونسي تمكنوا من تحقيق التعادل، لكن لاعبي أولمبيك آسفي حافظوا على التركيز وتمكنوا من المحافظة على نتيجة التعادل إلى نهاية المقابلة.
وأعرب معين الشعباني، مدرب نادي الترجي التونسي من جهته، عن «شعوره بخيبة أمل» لهذا الإقصاء.
وقال «إنها خيبة أمل كبيرة بالنسبة لنا أن نقصى في وقت مبكر من المسابقة، التي كانت أحد أهدافنا الرئيسية لهذا الموسم».
وأشار إلى أنه خلال مباراتي الذهاب والإياب لم يدخر لاعبو نادي الترجي الرياضي أي جهد.
وأضاف «لا نستحق الإقصاء»، مشيرا إلى أنه ليس هناك وقت لتضييعه الآن، حيث أن الترجي سيواجه خلال الأسبوعين المقبلين مباراتين مهمتين في إطار دوري أبطال أفريقيا، قبل خوض مباريات كأس العالم للأندية.
وقال «سنستعيد عددا من لاعبينا الأساسيين في الأيام المقبلة، وهو ما سيسهل العمل على الصعيد النفسي».
وبهذا الفوز، يلتحق أولمبيك آسفي بنادي الرجاء البيضاوي وناديي الشباب و الاتحاد السعوديين، بعد أن أقصت هذه الفرق على التوالي كلا من الوداد البيضاوي وشباب الأردن و الوصل الإماراتي.
ما قالته الصحافة التونسية حول مباراة الترجي وأولمبيك آسفي وتأهل الفريق المغربي
ما قالته الصحافة التونسية حول مباراة الترجي وأولمبيك آسفي وتأهل الفريق المغربي
اكتفت جل الصحف التونسية الصادرة صباح أمس الأحد، وكذا المواقع الإخبارية الإلكترونية، بنشر مقال مقتضب عن مباراة الترجي التونسي وأولمبيك آسفي التي عرفت تأهيل الفريق المسفيوي للدور المقبل بعد احتكام الفريقين إلى الضربات الترجيحية عقب انتهاء اللقاء بالتعادل هدف لمثله وهي نفس النتيجة التي شهدتها مباراة الذهاب بآسفي. ونشرت الصحافة التونسية مقالا في أسطر معدودة تخبر فيه القراء بإقصاء الترجي وتأهل الفريق المسفيوي، في غياب أي تحليل أو مناقشة لما قدمته المباراة. هذا، وكان منبرين اثنين فقط من اختارا طرح المباراة من زاوية مغايرة، حيث نشرت وكالة تونس افريقيا للأنباء وقائع الندوة الصحفية لما بعد المباراة والتي عرفت حضورمدربي الفريقين، فيما ركزت إحدى الصحف على دور التحكيم في إقصاء ممثل الكرة التونسية معتبرة أن المباراة عرفت ظلما تحكيميا للترجي وكان قرارات الحكم المصري جريشة لصالح الفريق المغربي أولمبيك آسفي.
جريدة الصباح نيوز:
البطولة العربية..أولمبيك آسفي يقصي الترجي
في مقال مقتضب، قالت جريدة «الصباح نيوز التونسية» أن الترجي لم يكن موفقا بالرغم من أنه سيطر كليا على مجريات المباراة التي جمعته بأولمبيك آسفي. وجاء في المقال:
«فشل الترجي الرياضي التونسي للموسم الثالني على التوالي في الذهاب بعيدا في البطولة العربية وذلك بعد أن غادر المسابقة من الدور 16 بهزيمته ضد أولمبيك آسفي بضربات الترجيح ( 4.2) وذلك بعد أن انتهت مواجهتي الذهاب والإياب بالتعادل في كل شيء.
فريق باب سويقة ورغم السيطرة الكلية التي فرضها على منافسه فإنه لم يقدر على ترجمتها إلى أهداف قبل أن يتلقى هدفا من هجمة معاكسة استطاع كوامي بونسو الرد عليها ليمر الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للمغاربة.».
وفي جريدة «أخبار تونس»، يتأسف كاتب المقال وجاء في مضمونه:
« بعد تحقيقه لتعادل إيجابي 1 – 1 بالمغرب في لقاء الذهاب، الترجي التونسي يعود لنفس النتيجة مساء هذا السبت، برادس.
خلال الضربات الترجيحية، فادي بن شوغ وهيثم الجويني أضاعا التسجيل، في الوقت الذي تمكن فيه الزوار من تسجيل كل الضربات الترجيحية لصالحهم. الفريق التونسي يغادر إذن هذه المنافسة التي أحرزوا لقبها سنة 2017، في مصر. السنة الماضية عرفت أيضا خروج الترجي من هذه المنافسة على يد الاتحاد الإسكندري المصري.».
الجمهور المسفيوي يدعم فريقه لمساندته برادس
انتقل عدد مهم من الجمهور المسفيوي لتونس لمؤازرة الأولمبيك في مباراته أمام الترجي التونسي بملعب رادس، وذكرت تقارير إعلامية أن العدد ناهز 300 مشجع انتقلوا إلى تونس عبر عدة رحلات جوية. وحملت أول طائرة متجهة لتونس وكانت وسط الأسبوع الماضي ثمانين مشجع، فيما التحقت بها طائرتان يومي الجمعة والسبت. ومرت رحلة المشجعين حسب نفس التقارير في ظروف عادية، وتم استقبالهم بشكل حسن حسب شهادات مشجعين كما جاء في الصفحة الرسمية للفريق على الموقع الاجتماعي فيسبوك، حيث كتب مشجع:
«نحن استقبلنا فريق الترجي و جمهوره بمدينة آسفي حاضرة المحيط و فريق الترجي و جماهيره ردوا لنا الجميل بتونس لأننا نعلم أنها مجرد مباراة في كرة القدم و ستمر …»
وعبر المشجعون المسفيويون عن بالغ سعادتهم بعد نهاية سلسلة الضربات الترجيحية بتفوق الأولمبيك، عبر رفع الرايات المغربية وشعارات الفريق.
ولوحظ أثناء المباراة، كما أظهر النقل التلفزي للمباراة، أن الجمهور المسفيوي الذي حضر في ملعب رادس، لم يتوقف طيلة مجريات اللقاء عن تشجيع لاعبي أولمبيك آسفي وظل يساندهم بتشجيعاته إلآ آخر ضربة ترجيحية أعلنت عن تأهل تاريخي للفريق المسفيوي للدور المقبل من كأس محمد السادس للأندية أبطال العرب.
عبد الغني معاوي مهاجم أولمبيك آسفي:
حققنا التأهل على حساب فريق كبير
أكد لاعب أولمبيك آسفي عبد الغني معاوي، أن الفريق المسفيوي حقق نتيجة تاريخية بإقصاء الترجي التونسي من ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال في المباراة التي احتضنها ملعب رادس التونسي مساء أول أمس السبت.
وقال معاوي الذي سجل هدف آسفي في المباراة : «حققنا نتيجة تاريخية أمام فريق كبير وبرهنا على أننا نمتلك بدورنا فريقا كبيرا.. المباراة لم تكن سهلة لكن بفضل انضباطنا التكتيكي تمكنا من مباغتة منافسنا بهدف أعطانا الثقة في أنفسنا ومنحنا دفعة معنوية كبيرة وحتى حين قبلنا هدف التعادل واصلنا الدفاع عن حظوظنا بإصرار أكبر.. الركلات الترجيحية أنصفتنا وأوجه كل الشكر إلى جماهيرنا خصوصا التي حضرت بملعب رادس وكانت بحق خير داعم لنا».