فاز يوسفية برشيد اللقاء على ضيفه أولمبيك آسفي، في لقاء مؤجل عن الدورة السابعة من الدوري الاحترافي، عشية أول أمس الاثنين، على أرضية الملعب البلدي ببرشيد، أمام جمهور قليل، من بيه حوالي 150 مناصرا مسفيويا، حلوا لمساندة فريقهم بعد تأهله الكبير إلى ربع نهاية كأس العرب على حساب الترجي التونسي.
وقد هنأ سعيد الصديقي، مدرب يوسفية برشيد، في الندوة الصحفية التي تلت اللقاء، أولمبيك آسفي على تأهله التاريخي، متمنيا له مسارا موفقا.
وقال الصديقي أنه أدرك «اليوم أن لاعبي الفريق الحريزي عادوا إلى مستواهم المعهودـ الذي تميزوا به الموسم الماضي، وعرفوا كيف يحافظون على الهدف الذي تم توقيعه في آخر أنفاس الشوط الأول»، قبل أن يتقدم يشكرهم «على المجهودات المبذولة في هذه المباراة، رغم حالتهم النفسية المهزرزة، بعد الهزيمة التي تلقوها بوجدة أمام المولودية»، مشددا على أنه يتوفر على تركيبة بشرية متميزة.
أما محمد الكيسر، مدرب أولمبيك آسفي، فقد أوضح بأنه كان يعلم بأن المباراة ستكون صعبة، لأنه واجه فريقا له استقرار تقني ونتائج ايجابية مؤخرا، بعد فوزه على الرجاء وتعادله أمام المغرب التطواني، ويضم لاعبين بمهارات عالية.
وأشار الكيسر إلى أن فريقه دخل هذه المباراة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، حيث «سايرت العناصر المسفيوية المباراة، لكن ضربة جزاء كانت قاسية. ورغم الحضور القوي للاعبي الأولمبيك في جل أطوار الشوط الثاني، فإن الحظ عاكسهم، رغم محاولاتهم القوية، والتي كانت أربزها الكرة التي ردتها العارضة الأفقية.» مشيرا إلى أن الحكم حرم فريقه من ضربة جزاء واضحة، إضافة لطرد لاعبين.
وقد تميزت الجولة الأولى من اللقاء باندفاع قوي للاعبي اليوسفية منذ صافرة الحكم عبد الرحيم اليعقوبي، حيث خلقوا مجموعة من الفرص السانحة للتهديف، بواسطة الثلاثي زكرياء فاتي وكريم الهاشمي ويوسف شينا، فيما اكتفى لاعبو الفريق الزائر بالمرتدات.
ومع إصرار المحليين على اختراق دفاع المسفيويين، أتيحت لهم ضربة جزاء، أعلن عنها الحكم في د 43، بعد عرقلة زكرياء فاتي داخل المعترك، ترجمها المدافع أمين أبو الفتح إلى هدف.
وعرفت الجولة الثانية استفاقة للفريق المسفيوي، الذي بادر إلى الهجوم وخلق متاعب لأشبال سعيد الصديقي، الذين تحملوا الضغط طيلة أطوار هذه الجولة، ساعدهم في ذلك تألق الحارس الحسين الشادلي، الذي صد عدة كرات التي كانت تشكل الخطورة على مرماه.
وتأثر الأولمبيك كثيرا بطرد وليد الصبار، الذي كان متحركا على مستوى الخط الأمامي، بسبب الاحتجاج على الحكم ومطالبته بضربة جزاء لم يعلن عنها، وأيضا المهدي خالص التي تلقى الورقة الحمراء في آخر أنفاس المباراة.