بعد أن وضعا أوزار التنافس القاري، يعود قطبا كرة القدم الوطنية، الوداد والرجاء، إلى واجهة اللعب المحلي، حيث سيكونان، مساء يومه الأربعاء، على موعد مع لقاءين مؤجلين، ينازلان فيهما على التوالي أولمبيك خريبكة والمغرب التطواني.
وسيحاول الفريق الأحمر، تعويض العرض المتواضع الذي قدمه أمام ضيفه ماميلودي صان داونز الجنوب إفريقي، برسم الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بمسابقة دوري أبطال إفريقيا، لكن رحلته إلى ملعب الفوسفاط لن تكون سهلة، لأن الخصم بدوره يبحث عن انطلاقة حقيقية في بطولة هذا الموسم، لاسيما مدربه الجديد رشيد لوستيك، المراهن على كتابة شهادة ميلاده كمدرب بالدوري الاحترافي أمام الوداد.
اللقاء المؤجل عن الدورة السادسة، والذي سيجري في الخامسة مساء، سيكون مناسبة لأبناء الفوسفاط لتحقيق المصالحة مع الذات والجماهير، بعد النتائج المتواضعة التي عصفت بالمدرب رشيد الطاوسي، الذي قد استقالته مباشرة بعد الهزيمة الثقيلة أمام مولودية وجدة بالميدان، قبل أن يعود بعض الهدوء رفقة لوستيك، الذي انتزع نقطة ثمينة من مدينة طنجة، حيث أجبر الاتحاد على التعادل. لكن المهمة ستكون صعبة للغاية أمام فريق ودادي، لن يقبل بخروج خاطئ، ويتطلع إلى استعادة التوازن، علما بأنه سيكون أمام مباريات متتالية خلال الأسبوعين المقبلين، آخرها الديربي القوي أمام الجار الرجاء يوم الأحد 22 دجنبر الجاري.
ورغم أن إدارة أولمبيك خريبكة رفعت أثمنة التذاكر، ورغم التذمر المسجل في صفوف الجمهور الفوسفاطي بسبب هذا الأمر، فإن الحضور سيكون كبيرا، وهو ما يمكن أن يضفي على المواجهة طابعا خاصا.
وبمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، سيكون فريق الرجاء البيضاوي، المنتشي بفوزه الأخير بكينشاسا على حساب فيتا كلوب، في دوري أبطال إفريقيا، (سيكون) في انتظار المغرب التطواني، صاحب الريادة، والمتجرع في الدورة الماضية لمرارة الهزيمة الأولى له هذا الموسم على يد الفتح الرباطي بهدف واحد.
ويأمل أبناء المدرب جمال السلامي البصم على مباراة قوية، وتحقيق انتصار يرفعهم في سلم الترتيب، خاصة وأنهم يتوفرون على أربع مباريات مؤجلة، يمكن أن يجعلهم الفوز فيها في الرتبة الأولى بشكل مريح.
المباراة التي ستدور في السابعة مساء، والمؤجلة عن الدورة الرابعة، ستحمل فصولا من المتعة والفرجة، خاصة وأن الفريق الأخضر سيكون مدعوما، فضلا عن مناصريه، بعودة اللاعب عبد الإله الحافيظي، الذي غاب زهاء تسعة أشهر بداعي الإصابة، إلى جانب لاعب خط الوسط الدفاعي عمر العرجون، الذي غاب عن المجموعة في المباريات الأخيرة، بالإضافة إلى الكونغولي بين مالانغو، الذي غاب عن مواجهة فيتا كلوب، فيما يتواصل غياب العميد بدر بانون، الذي لم يكون متاحا أمام السلامي إلا مع بداية الشهر المقبل.
وأعلن جمال السلامي في تصريح للموقع الرسمي للفريق أن مواجهة المغرب التطواني ستكون صعبة، لأن الفريق الخصم قد عروضا مميزة بداية هذا الموسم، واعدا بتحقيق الانتصار حتى تكون الانطلاقة الحقيقية لفريقه، في انتظار تعزيز الصفوف في الميركاتو الشتوي.
البرنامج
الأربعاء
أولمبيك خريبكة – الوداد البيضاوي (س 17)
الرجاء البيضاوي- المغرب التطواني (س 19)