أصدرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة بلاغا صحفيا – توصلت الجريدة بنسخة منه – بعد «تسجيلها لعدد من حالات العنف التي يتعرض لها نساء ورجال التعليم، سواء بالاعتداء اللفظي أو الجسدي»، حيث نبهت من خلاله «إلى خطورة هذه السلوكات التي تضرب في العمق قيم المدرسة، وحرمة المهنة والاجماع حول ضرورة صيانة المجتمع المدرسي من العنف، وكل أشكال الصراع، للحفاظ على سلامة بيئة التلميذ ومحيطه التربوي».
و»لأجل التصدي لهذه الظاهرة، فإنها تعلن للرأي العام رفضها المطلق للمساس بكرامة الأسرة التعليمية، والتعدي على حرمتها لكونها صاحبة رسالة أولا، والأولى أن ينخرط الجميع في تشجيعها ودعمها عوض إهانتها وتعنيفها» يقول المصدر ذاته ، مضيفا «وإيمانا بهذا المبدأ، فإن كل المرتفقين، أشخاصا أو هيئات، مدعوون إلى العمل على صون كرامة رجل التعليم وترسيخ ثقافة الاعتراف للاستاذ بالجميل، وتوقير أهل العلم والعلماء، وهذا ما جبل عليه المغاربة عبر السنين».
وأكد البلاغ «أنه، وفي إطار تحمل المديرية لمسؤوليتها القانونية والمعنوية تجاه الأسرة التعليمية، فإنها لن تتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات القمينة بالدفاع عن حقوق وكرامة رجال ونساء التعليم والذود عن حرمة المدرسة المغربية بكل الوسائل القانونية المتاحة، كما تعلن للأساتذة المستهدفين بالعنف والتشهير تضامنها معهم ومساندتها المطلقة لهم، وستظل رهن إشارتهم لتقديم كل أشكال الدعم الممكنة».
ويأتي هذا البلاغ عقب تنامي ظاهرة تعرض مكونات القطاع بالإقليم لحالات عنف لفظي مباشر (حالة مدير م م طه حسين بالجماعة الترابية مولاي عبد لله) يوم 20/11/2019، والذي لولا تدخل بعض الآباء الحاضرين لتطورت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه ، وكان قبله قد تعرض أيضا مدير م الغربة وأطر التدريس بها ببلدية الجديدة في وقت سابق لعنف لفظي من طرف أحد الآباء وصل صداه إلى القضاء بالجديدة، وحالات العنف اللفظي والجسدي (حالة مدير م م قاسم الزهيري بالجماعة الترابية سيدي عابد) بعدما تعرض للضرب يوم 20/11/2019 من طرف أحد الآباء نقل على إثره على متن سيارة إسعاف إلى مصحة خاصة بمدينة الجديدة ومنها إلى مستشفى الشيخ خليفة بمدينة الدار البيضاء لصعوبة الحالة ،إضافة إلى أستاذة بمدرسة ابن حمديس ببلدية آزمور كانت قد تعرضت هي الأخرى يوم ثاني أكتوبر 2019 لاعتداء لفظي وجسدي من طرف أم تلميذ نقلت على إثرها إلى قسم المستعجلات بذات المدينة، وأستاذة بمدرسة الوحدة بمركز أولاد افرج يوم 27/11/2019 حينما اقتحمت أم أحد التلاميذ المؤسسة وعنفت الأستاذة لفظيا وجسديا، وحالات العنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي (حالة أطر الثانوية الإعدادية الرشاد بالجماعة الترابية أولاد حمدان) التي بلغت حد النعت بأقبح الصفات في حق أحد أطر التدريس بذات المؤسسة؟