الموت يحصد ثاني مصاب بداء المينانجيت والضحية ابن عم الأولى

 

أثبت تقرير الطب الشرعي بالدار البيضاء، بعد تشريح جثة الطفل الذي توفي يوم السبت الماضي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، أن الوفاة جاءت نتيجة إصابته بداء المينانجيت الفتاك.
وكان الطفل الذي وافته المنية الذي يدرس بمجموعة مدارس المعاشات فرعية «العبارة» بجماعة اولاد احسين، هو ثاني حالة وفاة بداء التهاب السحايا (المينانجيت) في أقل من شهر، بعد وفاة ابنة عمه، ويتعلق الأمر بطفلة تدرس في نفس المؤسسة التعليمية بالقسم الأول بعد إصابتها بالداء بمعية شقيقتها التي تعافت بعد خضوعها للعلاج بمستشفى محمد الخامس بالجديدة.
هذا ومباشرة بعد تأكيد خبر وفاة الطفل والذي ووري جثمانه في مقبرة بمسقط رأسه، أول أمس، قامت السلطات المحلية والجماعية وعدد هام من الأطر الطبية والصحية التابعة لمندوبية الصحة بالجديدة، بحملة وقائية واسعة لتلقيح تلاميذ المؤسسة التعليمية المذكورة شملت جل التلاميذ والذي يقارب عددهم ال300 تلميذ كما شملت العملية أيضا ساكنة دوار «العبارة» بجماعة اولاد احسين وبعض الدواوير المجاورة حيث أكد مصدر أن العدد الإجمالي للملقحين ضد الوباء تجاوز 700 شخص.
حضر هذه الحملة الوقائية ضد الوباء، والتي استمرت إلى غاية التاسعة ليلا، أطر مندوبية الصحة بالجديدة، والسلطة المحلية بكافة تلاوينها .
من جهة أخرى طالبت عائلة الطفلة والطفل المتوفيين باجراء تحاليل لكل أفراد العائلة وكذلك للأشخاص الذين يتوافدون عليهم بكثرة . وذلك بغية التأكد من عدم حملهم للفيروس الخطير، مطالبين السلطات الصحية بتحديد سبب المرض.
كما طالبت بعض الجهات أيضا بإخضاع الأساتذة العاملين بالمؤسسة للمعاينة والفحص الطبي قصد حمايتهم من أخطار هذا الوباء لأنهم في الأول والأخير جزء لا يتجزأ من المؤسسة ومن حقهم أن يعملوا في ظروف آمنة.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 20/12/2019