الرجاء يستغل أعطاب الوداد ويحسم الديربي 145

حسم فريق الرجاء البيضاوي مباراة الديربي 127 بالدوري الوطني و 145 في كافة المسابقات لصالحه، بعدما فاز ، بعد زوال أول أمس الأحد بمركب محمد الخامس، على غريمه الوداد البيضاوي بهدف اللاعب أحداد، ليزكي الريمونتادا التي حققها في كأس محمد السادس للأندية العربية.
وعرفت المباراة حضورا جماهيريا متوسط العدد، مقارنة مع الحضور الذي ميز ديربي العرب، حيث سجلت العديد من الفراغات بالمدرجات، أرجعها البعض إلى تضييق السلطات الأمنية على مناصري الفريقين، حيث منعت إشهار التيفوات، لاامر الذي أفقد المدرجات بعض جماليتها. زد على ذلك الترتيبات الأمنية المحكمة، التي سبقت هذه المباراة، والتي استمرت أسبوعا كاملا، عمدت خلاله السلطات الأمنية على نصب سدود على مستوى كل الأزقة والشوارع المؤدية للملعب لمنع مرور كل من لا يتوفر على تذكرة، الشيء الذي جعل محيط المركب شبه خالي، وهي نقطة حسنة تحسب لرجال الأم، ما سهل عملية دخول الجماهير إلى المدرجات.
وجاءت بداية هذه المباراة، التي أدارها الحكم جيد، عادية وتميزت بحذر شديد من الطرفين، واستقرار الكرة في وسط الميدان حتى الدقيقة 11، التي عرفت أول فرصة للوداد  هددت مرمى الزنيتي، ليرد سفيان رحيمي بعد دقيقتين بتسديدة تصدى لها الحارس الودادي  التكناوتي بنجاح.
وعاني الوداد خلال هذا اللقاء من عدة غيابات، إما  بسبب الإصابة كما هو الحال بالنسبة للثلاثي الشيخ كومارا وصلاح الدين السعيدي وبابا توندي أو بسبب الإيقاف كما هو حال النهيري وجيران، قبل أن تتعزز القائمة عند الدقيقة 19 بالمدافع أشرف داري، ما فرض على المدرب زوران إجراء تبديل اضطراري، حيث استنجد بمحمد كمال.
ورغم ذلك فإن الضغط كان وداديا، حيث كان الفريق الأحمر أكثر جرأة، قابلها الرجاء بهجمات خاطفة.
ومع توالي الدقائق تحسن أداء الخضر، حيث أتيحت لهم فرصة خطيرة في الدقيقة 38، لكن أيوب ناناح لم يحسن فرصة التعامل مع التمريرة الجانبية لسفيان رحيمي.
وتميز هذا الشوط عموما بصرامة تكتيكية من كل المدربين، مما حد من الهجمات المنظمة للفريقين، حيث اعتمد لاعبوهما على المحاولات الفردية.
وتواصل نفس السيناريو مع بداية الجولة الثانية، خاصة من جانب الوداد، الذي ركن لاعبوه إلى الوراء، والمراهنة على الحملات المرتدة، ما فسح المجال أمام العناصر الرجاوية لفرض إيقاعها، خاصة بعد دخل اللاعب أحداد مكان نناح، فيما استنجد زروان بالحسوني.
وتكسر الإيقاع في الدقيقة 75، بعدما أوقف الحكم جيد المواجهة، بسبب عدم دخان كثيف عم الملعب بفعل إشعال الجماهير الودادية للشهب الاصطناعية، قبل أن يستأنف اللاعب بعد ثلاث دقائق، تغير معها وجه الرجاء، الذي بدا أكثر إصرار على صنع الفوز، وهو ما تأتى له في الدقيقة 81، بواسطة البديل أحداد، الذي اعتمد على سرعته في تجاوز نوصير، وإرسال كرة توصل بها من متولي، في الزاوية البعيدة للحارس التكناوتي، لتشتعل المدرجات الرجاوية فرحا بهذا الهدف.
وشهدت الدقائق الأخير إقحام المدرب السلامي لعبد الإله الحافيظي، رغبة منه في تعزيز جبهة الضغط على الدفاع الودادي، الذي سجلت عليه بعض النرفزة والتي كلفت العميد إبراهيم النقاش البطاقة الحمراء، بعدما رفع جيد في وجهه بطاقتين صفراوين، لتنتهي المباراة، الذي شهدت إضافة الحكم جيد سبع دقائق كوقت بدل ضائع بفوز رجاوي.
وبفضل هده النتيجة رفع الرجاء رصيده إلى 17 نقطة، ويقفز إلى المركز الرابع مع مقابلتين ناقصتين، بينما تجمد  رصيد الوداد عند 19 نقطة مع مباراة ناقصة .


الكاتب : سعيد العلوي 

  

بتاريخ : 24/12/2019