تعتبر غابة المقاومة، أو كما تسمى محليا «غابة لمرابو» أي الكنيسة التي تتوسطها، تراتا وإرثا محليا وجزءا من ذاكرة وهوية حاضرة زمور، ومتنفسا وفضاء للترويح عن النفس وممارسة الرياضة من طرف مختلف الفئات العمرية، هذه الغابة ظل وضعها يثار ويكون موضوع التداول في دورات الجماعة الحضرية للمدينة، آخرها دورة أكتوبر 2019، حيث قال المسؤول اﻷول عن الجماعة ، «الغابة هي متنفس وأنه ستتم إعادة غرس والزيادة في التشجير وإصلاحها، وسيشمل ذلك المسال، السور، واﻹنارة». ومن بين المستشارين بالجماعة من أشار إلى أنه تمت المو افقة سابقا لتشجيرها، لكن ليس هناك تتبع، وتخصص لها اعتمادات ولكن لاشيء ينجز ميدانيا، كما أن هناك من طالب بإحداث مشتل غابوي بها… ليبقى وضع هذه الغابة لايزداد إلا ترديا وسوءا، مما يؤرق الساكنة ويبعث الحسرة واﻷسى في النفوس، والزائر لهذا الفضاء سيلاحظ هذه الحالة المتردية.. أشجارتعرضت للإجتثاث، أخرى تموت واقفة، والتي تقاوم صامدة عوامل الزمن، مصابيح مكسرة، مياه اﻷمطار حفرت أخاديد في جوانب منها، جزء من الجهة الشرقية للغابة تحول إلى مطرح ﻹلقاء ورمي اﻷتربة (الردم) أغصان اﻷشجار، والنفايات حتى المستخرجة من قنوات الصرف الصحي، ما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة، وانتشار الحشرات. ومما يزيد من حجم هذه اﻵفة تواجد هذه النقطة السوداء بالقرب من الوادي الذي تجري به المياه العادمة، مما قد يؤدي إلى حدوث كارثة بيئية؟
وقبل حوالي سنة ، ومن أجل الحفاظ على هذا المجال البيئي وإيقاف الزحف اﻹسمنتي، تحركت فعاليات جمعوية مهتمة بالشأن اﻹيكولوجي واحتجت بشدة معتبرة الغابة خطا أحمر لا يجب المساس بها. وعن مشروع ميزانية الجماعة لسنة 2020، فقد تضمن أحد أبوابها اعتمادات مقترحة قصد شراء اﻷغراس واﻷشجار، الصيانة اﻹعتيادية للمناطق الخضراء والحدائق و الغابات . وهاهي سنة 2020 قد حلت، فهل سيتم نفض الغبار و تغيير وجه غابة المقاومة؟ .