الوداد يطارد بلواندا انتصارا يقربه من التأهل
يتطلع فريق الوداد البيضاوي، مساء يومه السبت، إلى تعزيز حظوظه في العبور إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، حيث سيكون في ضيافة بيترو أتلتيكو الأنغولي، برسم الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثالثة، فيما يراهن ماميلودي صم داونز الجنوب إفريقي على حسم تأهله مبكرا، حيث سيكون في انتظار اتحاد العاصمة الجزائري.
ويحتاج ماميلودي المتصدر (7 نقاط) إلى الفوز على ضيفه الجزائري وعدم خسارة الوداد أمام بترو أتلتيكو الأنغولي ليضمن تأهله الى الدور المقبل.
وسيحاول الوداد تجديد فوزه على بترو أتلتيكو في لواندا، بعدما تغلب عليه ذهابا 4 – 1 بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في مباراة تألق فيها أيوب الكعبي بتسجيله ثلاثية، كانت بمثابة رسالة وداع للجماهير الودادية، لأنه عاد إلى فريقه هيبي الصيني، بعد انتهاء فترة إعارته، التي دانت ستة أشهر فقط.
وسيعول المدرب الصربي زوران مانولوفيتش على الوافد الجديد الكونغولي كزادي كاسونغو، الذي سرق الأضواء في لقائه الأول بألوان الوداد، حيث سجل هدفين، كما سيكون الرهان أيضا على المدافع الإيفواري الشيخ كومارا، العائد للتو من إصابة أبعدته عن الميدان لفترة، وسيحمل على عاتقة مهمة قيادة الخط الدفاعي وتقليل هامش الأخطاء التي كلفت الوداد في المباريات الأخيرة كثيرا من الأهداف.
وسيدخل الوداد رهان اليوم في غياب عدة أسماء، يتقدمهم لاعب الوسط النيجيري ميشال باباتوندي وصلاح الدين السعيدي والمدافع أشرف داري، الذين يعانون من إصابة ستغيبهم عن الميادين لمدة طويلة، فضلا عن محمد النهيري الوقوف من طرف المكتب، لكن زوران يتوفر على مجموعة من الطاقات الكروية القادرة على الدفاع عن حظوظ الفريق، الطامح إلى مواصلة التنافس على اللقب القاري.
ويعي أبناء القلعة الحمراء جيدا أن هامش الخطأ ممنوع في لقاء اليوم، سيما وأن الخصم لن يقبل على نفسه الخروج صاغرا أمام مناصريه، الذين سيتوافدون بكثافة على مدرجات ملعب سيداد أنيفار سيناريا بلواندا.
ويجمع لاعبو الوداد على أهمية هذه المواجهة، والعمل على العودة بانتصار يقربهم من التأهل، خاصة وأنهم يحتلون حاليا الرتبة الثانية برصيد خمس نقط، متخلفين عن الفريق الجنوب إفريقي بنقطتين، فيما يأتي اتحاد العاصمة ثانيا بنقطتين وبيترو رابعا بنقطة واحدة.
وحتى المدرب زوران يعلم جيدا أن أي نتيجة سلبية في هذه المواجهة قد تكلفه منصبه، لاسيما في ظل تراجع أداء الفريق في المباريات الأخيرة، بعدما حصد عدة نتائج سلبية محليا وخارجيا.
الأكيد أن المباراة ستكون صعبة، لأن الفريق الأنغولي مهدد بالإقصاء المبكر في حال تسجيل أي نتيجة غير الانتصار، الأمر الذي يفرض على المجموعة الحمراء أن تدخل اللقاء بكثير من الهدوء، والعمل على استغلال أفضل الوسائل لبلوغ المرمى الأنغولية، وتفادي الأخطاء التي يمكن أن تكون لها نتائج عكسية.
للإشارة فإن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عين الحكم الدولي الإيفواري خليلو طراوري لقيادة هذه المواجهة، المقررة بداية من الخامسة مساء.