عاد فريق الرجاء البيضاوي بفوز عريض من ميدان اتحاد طنجة بأربعة أهداف لواحد، في المباراة التي جمعت بينهما مساء الأربعاء، برسم مؤجل الدورة 11 من البطولة الاحترافية.
ويدين الفريق الأخضر بهذا الانتصار إلى «بين مالانغو» ومحمود بنحليب، اللذين تناوبا على تسجيل الرباعية، فيما تكلف محمد عمراوي بتسجيل الهدف الطنجاوي في آخر أنفاس الجولة الأولى من ضربة جزاء.
وانطلقت المباراة حماسية من الطرفين، حيث بادر الرجاء إلى شن حملات خطيرة على مرمى الحارس هشام المجهد، الذي أجبر على التدخل في أكثر من مناسبة، فيما راهن فارس البوغاز على سرعة لاعبي خطه الأمامي، لكن الفعالية كانت رجاوية، حيث تمكن الهداف مالانغو من فك ألغاز الدفاع الطنجاوي في الدقيقة 31، بعد تمريرة متقنة من محسن متولي، الذي كان حاضرا البديهة، إلى جانب العائد من الإصابة عبد الإله الحافيظي، فتحقق ضبط الإيقاع الرجاوي.
وعزز هذا الهدف ثقة لاعبي الرجاء في أنفسهم، خاصة العناصر الشابة، إذ منح السلامي ثقته للثنائي زريدة وسوكحال في الرواقين الأيسر والأيمن، وكان أداؤهما جيدا.
وفي الدقيقة 36 سيتمكن بمحليب من مضاعفة النتيجة، مستغلا غياب المراقبة، ليهزم الحارس المجهد بضربة رأسية، عقب توصله بكرة متقنة من المايسترو عبد الإله الحافيظي.
وفي الوقت الذي كانت فيه الجولة الأولى تسير نحو نهايتها، سيتمكن الفريق الطنجي من الحصول على ضربة جزاء، بعد خطأ دفاعي رجاوي، انبرى لها العمراوي بنجاح.
وخلال الشوط الثاني، وفي الوقت الذين يتوقع فيه أن يبادر أبناء المدرب هشام الدميعي إلى الضغط على مرمى الزنيتي لتسجيل هدف التعادل، سيتمكن بنحليب، الذي دشن عودة قوية بعد انفراج أزمته مع الإدارة وتمديد عقده، من تعزيز الفارق بهدف ثالث، إثر اختراق للدفاع الطنجاوي، الذي بدا فاقدا للتركيز في هذه المواجهة ، قبل أن يختبر مالانغو
وارتقى الرجاء البيضاوي بعد هذا الفوز للمركز الثالث برصيد 20 نقطة بفارق 7 نقاط عن المتصدر نهضة بركان، وثلاث نقاط عن المطارد الوداد البيضاوي، فيما ظل اتحاد طنجة في المركز 14، وتوقف رصيده عند عشر نقاط.
وأشاد جمال السلامي، مدرب الرجاء، بعطاء لاعبيه، خاصة الشابين محمد زريدة، وأسامة سوكحال، الذي خاض أول مباراة له مع الفريق، بالإضافة إلى الثنائي عبد الإله الحافيظي، ومحمود بنحليب، بعد أدائهم الكبير في مواجهة فارس البوغاز.
واستعادة بنحليب الإطراء من مدربه ، الذي أكد أنه استعاد صورته الحقيقية ، «تشعر أنك الحافيظي الذي أسعدنيضأد.
في المقابل ، قال هشام الدميعي.
وأضاف الدميعي أن فريقه قام بعدم محاولات، وسعى جاهدا على الوقوف في وجه المد الرجاوي، لكنه لم يستطع مسايرة الإيقاع، لاسيما في ظل عدم جاهزية لاعبيه، خاصة الوافدين الجدد منهم، واعدا بتحسن المردود في المباريات المقبلة.