أفلت فريق الوداد البيضاوي من الهزيمة حسنية أكادير، في المباراة التي جمعتهما مساء أول أمس الخميس، برسم الدورة 13 من الدوري الاحترافي، والتي احتضنها مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
وحول الفريق الأحمر تخلفه بهدفين مقابل هدف واحد إلى انتصار بثلاثة أهداف مقابل هدفين، أمام حضور جماهيري قدر بحوالي 17 ألفا.
ودخل الوداد الشوط الأول بحماس كبير، حيث كان بديع أووك نشيطا في الجهة اليمنى  بانسلالاته السريعة و تمريراته في العمق من أجل إمداد كزادي بالكرات داخل معترك العمليات، حيث ظهر جليا أن المدرب المساعد عبد الإله صابر، الذي قاد الوداد في هذه المواجهة، راهن على مباغثة الحسنية مبكرا، لكن الأخير رفض الوقوع في المحضور، وبادر إلى خلق مرتدات سريعة قادها الفحلي والبركاوي.
وفي الدقيقة 36 أعلن الحكم بوسليم عن ضربة جزاء لصالح الوداد، أثارت احتجاجات لاعبي الحسنية، مصرين على اعتبار إسقاط بديع أوك تم خارج مربع العمليات، لكن الحكم أصر على موقفه وأنذر الشاوش صاحب العرقلة والحارس عبد الرحمان الحواصلي، الذي ثار في وجه الحكم.
ضربة الجزاء سددها يحيى جبران، معلنا عن الهدف الأول للوداد، لكن فرحته لم تدم سوى أربع دقائق، بعدما تلاعب بعدة لاعبين وداديين، وسدد في الزاوية البعيدة للحارس التكناوتي.
وانطلق الشوط الثاني بحماس أكبر من جانب لاعبي الحسنية، وخاصة البركاوي الذي وقع هدف التقدم الأكاديري في الدقيقة 46، بعدما استغل خطأ للدفاع الودادي، مما زاد من حماس الفريق السوسي، الأمر الذي أرغم صابر على بعض التغييرات، حيث أدخل الناهري والنقاش، الذي أعاد الهدوء إلى خط وسط الميدان، وتكسير الهجمات المرتدة للخصم والتي كانت خطيرة، حيث هددت أكثر من مرة مرمى الحارس التكناوتي.
تغييرات صابر فرضت على امحمد فاخر أن يرد، لكنه أخفق في سد المنافذ ان سرعة لاعبي الوداد، الذين أدركوا التعادل في الدقيقة 62، بواسطة كزادي، الذي أحسن استقبال كرة عرضية من أووك. هدف رفع معنويات لاعبي الوداد، الذين واصلوا بحثهم عن الانتصار، وهو ما تأتى لهم في الدقيقة 80 بواسطة حمزة أسرير، بعد خطأ قاتل للمدافعين الأكاديريين.
وعبر امحمد فاخر، مدرب الحسنية، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة،  عن رضاه على أداء لاعبيه، الذين التزموا بالخطة التكتيكية، وقدموا لقاء جيدا. وأضاف أن فريقه كان يستحق نتيجة أحسن، قبل ان يبدي شكه حول صحة أهداف الوداد، خاصة ضربة الجزاء وهدف كزادي.
وأكد فاخر أن مباراته أمام الوداد كانت صعبة، خاصة وأن فريقه يمر من مرحلة فراغ، معتبر أن الأداء الذي قدمه لاعبوه سيحفزهم على إخراج كل إمكانياتهم في المباريات المقبلة، والصعود إلى المراتب الدافئة في سبورة الترتيب.
من جهته، شكر عبد الإله صابر، المدرب المساعد للوداد، لاعبيه عن أدائهم والرجوع في المباراة بسرعة أمام فريق يلعب كرة حديثة، مضيفا أنه لن يختبئ وراء الغيابات، مشددا على أنه كان يعلم أن مواجهة الحسنية كانت فخا حذر لاعبيه من السقوط فيه. وأضاف صابر أنخ استخلص خلاصات من هذه المباراة، رغم أنه مقبل على عمل كبير قصد تصحيح بعض الأمور السلبية، خاصة وأن الفريق يلعب على واجهات مختلفة.
ورفع الوداد، بعد هذا الفوز، رصيده إلى 26 نقطة ليقلص بذلك الفارق بينه وبين المتصدر نهضة بركان برصيد 27 نقطة، فيما تجمد رصيد حسنية أكادير عند تسع نقاط تضعه في المركز الخامس عشر.